نابلس - خاص - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمحلل السياسي، اياد حمودة، أن الاشارات حتى اللحظة متقاربة بين المرشحين بايدن وترامب على صعيد الانتخابات الأميركية، موضحا ان التقارير الاسرائيلية كانت تؤكد منذ انطلاق عجلة الانتخابات الأميركية بأن كل اليهود الذين يستوطنون فلسطين المحتلة، مع ترامب، كما أن جزء كبير من يهود أميركا مع بايدن، بالرغم من كل الهدايا التي منحها ترامب لاسرائيل، وتجاوز فيها الحدود.
وأوضح خلال استضافته في التغطية المباشرة التي خصصتها "فضائية النجاح" لمتابعة الانتخابات الأميركية 2020، أن عدد كبير من الاسرائيليين يعتمدون على الاشارات التي تأتي من أميركا، ويتابعون الارقام التي تصدر بين حين وحين.
وأشار إلى أن الحالة النفسية التي يعيشها ترامب في منافسته مع بايدن، تعكس خروجه من الحالة الانتخابية إلى حالة عددية تعكسها حالة نفسية، وباتت ملاحظة من قبل الجميع.
ولفت إلى أن الاقتراع بالبريد الذي يهدد به ترامب بقلب الطاولة، والذهاب إلى تظاهرات، مشيرا إلى أن ترامب يعتبرها طريقة غير ناجحة رغم أنه فاز بها عام 2016، وناقض نفسه في هذا الأمر بالتحديد.
ونبه إلى أن الديمقراطيين لم يعارضوا التطبيع العربي الاسرائيلي، لكنه متعلق بملف ايران، وأضاف، حال أن نجح بايدن في الانتخابات، وذهب إلى اتفاق مع ايران فإن الطلبات الايرانية ستكون صريحة حول وقف صفقات الاسلحة للامارات إذا ما ذهب إلى اتفاق نووي جديد مع ايران.
واستبعد في حال صعود الديمقراطيين، أن تذهب نظر منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية بعيدا عن الموقف الرسمي الفلسطيني، بأنه لا قطب وحيد في عملية السلام، مشيرا إلى أن الفلسطينيين تجاوزوا هذه المرحلة خاصة بعد انعقاد مجلس الأمن قبل أيام وقدمت فلسطين مشروعها بمؤتمر دولي للسلام وأيدته معظم دول العالم.
وفي حال فاز ترامب، رجح أن يعود للسياسة القديمة للحزب الديمقراطي الذاهبة باتجاه الدعوة إلى حل الدولتين ومفاوضات، وهذا ما لا تقبله السلطة الفلسطينية، خصوصا بعد قرارات ترامب المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن بايدن لا يستطيع الغاء صفقة القرب، ومن المتوقع أن يطرأ تعديل عليها ويبدو مرونة في ذلك، لكي تجعل الولايات المتحدة شريكا فيها، مع عدد من الدول الراعية لمؤتمر دولي للسلام.