نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي من واشنطن د.سعيد عريقات، أن كل المؤشرات تعطي أن الديمقراطيين هو الأقرب للفوز بالانتخابات الامريكية.
وأوضح خلال استضافته في التغطية المباشرة التي خصصتها "فضائية النجاح" لمتابعة الانتخابات الأميركية 2020، أن 104 ملايين أميركيين صورتوا في مراكز الاقتراع منذ صباح اليوم، مشيرا إلى أنه يتطلب بعض الوقت لفرز الاصوات كون عدد كبير منها تمت عبر البريد.
وبين أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نائب الرئيس اليابق جو بايدن هو الأوفر حظا بالفوز بهذه الانتخابات، ربما بفارق ضيق أو كبير، مؤكدا على أنها تشير إلى أن حظوظ بايدن مرتفعة أكثر من ترامب.
وأشار إلى أن الفوز ليس سهلا بالنسبة للرئيس ترامب، معللا ذلك بأن كافة استطلاعات الرأي أوضحت أن هناك فارق كبير في النقاط لصالح بايدن، لكنه اشار إلى أنه قد يحدث مفاجأة مثلما حدث أثناء انتخابه في الدورة الأولى أمام هيلاري كلينتون بالرغم من حصولها على أعلى الاصوات.
ولفت إلى أن ترامب لا يمكن أن يرفض نتائج الانتخابات، وأوضح أن الولايات الحاسمة "المتأرجحة" هي (فلوريدا، ميتشيغان، بنسلفانيا، ويست كانسل، مينسودا)، وأضاف، بكل تأكيد، فلوريدا ولاية قوية جدا وحسمت لجورج دبليو بوش عبر المحكمة العليا عام 2000، وتابع، هي ليس الحاسمة.
ونبه إلى أن استطلاعات الرأي تغيرت كثيرا لصالح بايدن، وتمسك ترامب فقط من أجل تشجيع الناخبين له.
وشدد على أن العرب في الولايات المتحدة، وعددهم حوالي 3 ونصف مليون يصوتون في الولايات المتحدة وأغلبهم في ولاية ميتشيغان، وعلى الارجح يكون تصويتهم لبايدن، وقد يحدثون فرقا في الانتخابات، كما أن العرب الفلسطينيون في ولاية نيو جيرسي، قد يؤثرون في الانتخابات.
ورأى أن ترامب يحظى بدعم قليل من أصول أفريقية، ويحظى بحظ أوفر في القطاعات اللاتينية، بسبب عدم تأييدهم لهم في قوانين الهجرة.
وأكد على أن الرئيس ترامب ترعرع على انقسام بين الأميركيين ويؤيد قطاعات محددة يعتبرها الافضل في المجتمع مما خلق حالة من الاستقطاب، نتيجة توجهه للأغنياء وحثهم على انتخابه بدعوى تخفيض الضرائب.
وأوضح أن ملف كورونا نال من جمهورية ترامب، بتصريحاته المتضاربة، واتهامه للعلماء بالاخفاق في الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا واستهان بالوباء واخطأ في ادارة الملف.
كما شدد على أن ترامب سيقر بنتائج الانتخابات وفق ما هو مقرر في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا غلى أن أميركا شهدت 59 دورة انتخابية، ولم يحدث تهديدات مثل التي اطلقها ترامب، بالرغم من حدوث مشاكل في اربع دورات، لكنها غير تقليدية، ولم تشهد عنف، مشيرا إلى أن اول دورة انتخابية عقدت سنة 1864 ابان الحرب الأهلية ومع ذلك تمكن الجنود من التصويت عبر البريد، ولم تتأثر أميركا بذلك، ومرت بشكل سلس.