نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، مساء اليوم الأربعاء، أن الاتفاقية الأميركية الإسرائيلية للتعاون العلمي في الضفة والجولان المحتلين، ليست مفصولة عن صفقة القرن، التي كتبها نتنياهو وروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أنها جزء من صفقة القرن، لاحداث وقائع جديدة على الأرض.
وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن هذا التسارع في الاستيطان، وإلغاء البند الذي كان يمنع استخدام الأموال في المستعمرات الاسرائيلية هو جزء من أعمال تجري احتياطا لامكانية أن ينجح المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأميركية، جو بايدن، مشيرا إلى أن الحركة الصهيونية تريد أن تضمن سير الامور، لأنها تعلم أن بايدن أضعف من أن يغير شئ يتم فرضه اليوم.
وأشار إلى أن جوهر ما يجري فعلا، هو أن الولايات المتحدة أصبحت شريكة لدولة الاحتلال في خرق القانون الدولي، من الاقرار بضم الجولان وضم القدس، إلى نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى تشجيع الاستثمار الاستيطاني، وأضاف، الآن تسمح باستثمار الأموال الأميركية داخل المستوطنات.
ولفت إلى أن هذا يدل على أن الادارة الأميركية، "صهيونية" بالكامل، وأن الفريق الذي يدير عملها تجاه فلسطين هو فريق صهيوني جملة وتفصيلا.
وشدد على ضرورة تبني استراتيجية بديلة على الأرض لمواجهة ما يجري بشكل كامل، مشيرا إلى أن اسرائيل ادارت ظهرها للعملية السياسية والتسوية، وضرورة تصعيد حركة المقاطعة الشعبية في كل العالم، بالاضافة إلى انهاء الانقسام واعادة بناء البيت الفلسطيني بشكل ديمقراطي.
واستبعد أن تشرعن دول اوروبية الاستثمار في المستوطنات، مشيرا إلى أن الاتحاد الاوروبي لديه موقف واضح برفض الاستيطان وتجريمه.
كما أكد على أن تغيير المسار يعود للفلسطينيين بانهاء الانقسام وخوض معركة ديمقراطية والاتفاق على تفعيل المقاومة الشعبية وتصعيد حركة المقاطعة الدولية.
وأضاف، لا يمكن المراهنة على نتائج الانتخابات الاميركية، وتابع، إذا نجح ترامب سيستمر في خطة الضم، وفي حال نجح بايدن فإنه لن يستطيع تغيير الواقع.
وشدد على أن المطلوب تحالف دولي ضد سياسة الضم وصفقة القرن.