غزة - خاص - النجاح الإخباري - أوضح الكاتب والباحث السياسي، شفيق التلولي، مساء اليوم الأربعاء، أن هناك رغبة حقيقية لدى الفصائل الفلسطينية باتمام المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أنها تجلت بشكل واضح خلال اجتماع الأمناء العامين.
وبين خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن اللقاء في اسطنبول نتج عنه توافق على اجراء الانتخابات الفلسطينية التي تشكل مخرجا سياسيا تساهم في اخراج الشعب الفلسطيني من عنق الزجاجة.
وأشار إلى أن اتمام المصالحة يتعلق بانجاز بعض القضايا الخلافية التي تعتري ملف المصالحة، مشيرا إلى أن المطلوب انجاز الملف، وأن يتفق الجميع على الولوج إلى الانتخابات، من أجل الانطلاق نحو العالم في جو ديمقراطي.
ولفت إلى أن اجتماع الأمناء العامين بين رام الله وبيروت يعد محطة تاريخية، كما أن الاجتماعات المتتالية بين الطرفين أفضت إلى التوافق على جملة من القضايا، وتجاوز الخلافات والملفات الشائكة وفي مقدمتها ملف الانتخابات.
وأكد على أن الانتخابات تشكل مخرج سياسي وقانوني تنهي الانقسام وتعيد قطاع غزة إلى الإطار الوطني الشرعي القانوني، وينزع كل الشرائع التي تنادي بامكانية اقامة دويلة في قطاع غزة.
وأوضح أن الانتخابات تجدد الشرعية للجميع أمام المنابر الدولية والاقليمية، وتقوي الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات، من خلال الاتفاق على برنامج سياسي موحد لمواجهة سياسة الضم وصفقة القرن والتطبيع مع دولة الاحتلال.
وشدد على أن فلسطين قادرة على اسقاط كل المشاريع "الصهيو-أميركية"، موضحا أن ثبات القيادة الفلسطينية على موقفها الرافض لكل محاولات التهويد للقضية الفلسطينية يستطيع التصدي لكل ما يجري من خلال تجسيد الوحدة الوطنية.
ونبه إلى أن الشعوب العربية الرافضة للتطبيع تستطيع أن تغير مواقف انظمتها من الإنزلاق نحو التطبيع، وأن تتصدى لكل مشاريع التصفية.
كما أكد على أن الهدف الأساسي من التطبيع كان الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل الرضوخ لما تمليه الولايات المتحدة ودولة الاحتلال من مشاريع، مشيرا إلى أن ما يروج له من تهافت عدد من الدول العربية نحو التطبيع يعد من باب الحرب النفسية.