نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي، د. هاني العقاد، مساء اليوم الثلاثاء أن صلاحية اتفاقيات الإمارات ودولة الاحتلال قصيرة الأمد.
وبين خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن اقدام الامارات على فتح سفارة لها في تل ابيب جاء بعد أن بادر نتنياهو بالاتصال بولي عهد دولة الامارات محمد بن زايد، في الـ(12) من شهر أكتوبر الجاري، وأبلغه أن حكومة الاحتلال صادقت على الاتفاقية، وتبادلوا دعوات الزيارة للبلدين، وتم خلال المكالمة التمهيد لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وفتح سفارة للامارات في تل ابيب، مشيرا إلى أنه لم يعد مستغربا فتح السفارة بعدما تم الاتفاق على مسارات عدة بين دولة الاحتلال والامارات.
وأوضح أن فتح سفارة للامارات في تل أبيب غير طبيعي في ظل استمرار الحديث عن الضم، والدفع ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الاراضي المغتصبة من قبل الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن هدف ذلك هو رسائل من نتنياهو إلى الفلسطينيين بأنكم وحدكم ترفضون سياسة الضم وصفقة القرن، وأن علاقاتنا مع العرب مستمرة في التطبيع.
وأشار إلى أن الاماراتيين يصمون آذانهم عن سياسة الضم وبناء الوحدات الاستيطانية، ويريدون ان ينقلوا رسائل للعالم بأن اتفاقاتهم مع الاحتلال مجرد علاقات دبلوماسية.
ولفت إلى أن دولة الامارات تنفذ املاءات أميركية، مشيرا إلى أن ادراة ترامب تحاول محاصرة الموقف الفلسطيني من خلال استمرار التطبيع مع دولة الاحتلال، واتمام صفقات "قذرة" لتهويد القضية الفلسطينية، بالاتفاق مع الادارة الأميركية وحكومة نتنياهو.
وأضاف، من الملاحظ رغم الهرولة العربية وراء التطبيع مع دولة الاحتلال، لم يتغير شئ في موضوع الضم ولا سياسة الاستيطان وفق ما ادعته سابقا الامارات خلال الاعلان عن اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال.
وتابع، اتفاقات التطبيع وصلت إلى مستويات، منها تدشين خط ملاحي بين ابو ظبي وتل أبيب بمعدل 4 رحلات يومية، مشيرا إلى أن ذلك ينذر بانفتاح جديد بين الامارات واسرائيل، موضحا أن صلاحيات هذه الاتفاقات قصيرة، طالما لم يتم حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.