نابلس - خاص - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمحلل السياسي، اياد جودة، مساء اليوم السبت، أن كل المؤشرات تفيد بأن هناك اختراق حقيقي في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، بعيدا عن العواصم والتدخلات، مشيرا إلى أن ما يميز الاختراق هذه المرة أنه جاء بشكل ثنائي بين حركتي فتح وحماس.
وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن ما تم التوصل اليه بين حركتي فتح وحماس تم بمبادرة ثنائية وقناعة دون تدخلات، وتوحد للموقف الفلسطيني ضد التهديدات والمؤامرات الأميركية والاسرائيلية.
وأشار إلى أن الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس للفصائل الفلسطينية، وإعلانه الموافقة على كل ما ينتج عن لقاءات فتح وحماس، مهد الطريق لجميع الأطراف بأن هناك خارطة طريق جديدة، وهذا ما نتج عنه من بيان موحد للمقاومة الشعبية.
وبين أن هناك توافق تام على اجراء الانتخابات، وعبر عنه جميع الفصائل، كما ان أعضاء المجلس التشريعي هم أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، بمعنى أن التجديد في المجلس الوطني سيكون تلقائيا لـ132 نائبا في المجلس التشريعي.
ولفت إلى أن الاتفاق على الانتخابات في قوائم موحدة ليس بعيدا، مشيرا إلى أن الجميع متفق على دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران، 1967، وأن هذه المرحلة مرحلة المقاومة الشعبية، كما أن الجميع اتفقوا على أن القبول بالنتائج.
وأكد على أن الجميع متفقون على تشكيل حكومة وحدة وطنية والشراكة فيها.
وشدد على أن الانقسام الفلسطيني أثر بشكل سلبي على القضية الفلسطينية، وأدى إلى تراجع شعبي وجماهيري نحو العديد من القضايا، كما أن الانقسام البغيض كان ذريعة للعديد من الدول واسرائيل، مما ترك أثرا سلبيا على قضايانا العادلة،
كما شدد على أن الموقف الفلسطيني الموحد ضد الاحتلال والمؤامرات سيدفع العديد من الدول العربية لتغيير موقفها من التطبيع مع الاحتلال.
وأعلنت قيادة حركة حماس، أنها كلفت لجنة من المكتب السياسي برئاسة نائب رئيسها صالح العاروري لمتابعة الحوار مع حركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية.
وقال عضو المجلس الاستشاري في حركة فتح سرحان دويكات، اليوم السبت، إنه تم التوافق على اصدار مرسوم رئاسي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تباعاً.
وثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين الروح الوطنية التي تضمنها بيان اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس الخميس الماضي الأول من أكتوبر.