القدس - النجاح الإخباري - أكد مدير مركز القدس الدولي، د. حسن خاطر، مساء اليوم الجمعة، أن استهداف صور باهر في القدس يدخل ضمن سياسة الاحتلال في تطويق وعزل المدينة المقدسة عن عمقها العرب، موضحا أن صور باهر تتصل مع محافظة بيت لحم وتعتبر امتداد طبيعي مع القدس والبلدات العربية في المحافظة.
وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن هذه المشاريع الاستيطانية تأتي لتحكم عزل المدينة من الناحية الجنوبية، كما هو الحال في بيت صفافا وبيت جالا، ومنطقة "بيت جيلو" الاستيطانية.
وأشار إلى أن البلدات في جنوب القدس مستهدفة منذ عامين لاحلال فراغ بين صور باهر والبلدات العربية في الجنوب، مشيرا إلى أنها مخططات خطيرة، ويقوم باستغلال أزمة كورونا لتنفيذ هذه المخططات.
ولفت إلى أن صور باهر من البلدات الأساسية التي ابلعتها الاستيطان، وعلى أراضيها الشمالية السفارة الأميركية، مشيرا إلى أنها تحتل موقع حساس ومهم، وأن بلدية الاحتلال تعمد التضييق على المواطنين المقدسيين لترحيلهم، وأضاف، أن التضييق على البلدة مقصود، لاعادة تشكيل المدينة المقدسة وفق خطة الاحتلال لتغيير الصورة الديموغرافية للمدينة.
ونبه إلى أن المطلوب تدخل عربي ودولي لحماية المواطنين المقدسيين الذين يواجهون "ترانسفير" الاحتلال من أراضيهم.
وبين أن المرحلة صعبة، وأنه لا يوجد تغيير كثير في المنطقة، وأضاف، لكن ما حصل هو انكشاف لبعض الدول التي تمتلك علاقات قديمة مع الاحتلال.
وأكد على أن ما يجري على أرض الواقع يتطلب موقفا فلسطينيا داعما للمدينة المقدسة والدفع بالمشاريع لتعزيز صمود مواطنيها.
وشدد على أن هناك وسائل متعددة، لمواجهة الاستيطان في القدس، أبرزها انهاء الانقسام الفلسطيني، واعطاء القدس أولوية في الميزانيات والمشاريع، لتعزيز صمود المقدسيين.
ودعا لاستثمار مشاعر المسلمين في كل العالم من أجل تعزيز مكانة القدس، والحفاظ على هويتها الفلسطينية والاسلامية عبر الدول التي رفضت التطبيع مع الاحتلال، من خلال تحديد برامج وميزانيات تعمل على تنفيذ المشاريع فيها.