نابلس - النجاح الإخباري - وصف عضو مجلس ادارة نادي الأسير في جنين، راغب أبو دياك، مساء اليوم الخميس، عام 2020 الحالي الأسوأ في تاريخ الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يستخدم أكثر من 170 أسلوبا محرما دوليا ضد الأسرى داخل السجون.
وقال أبو دياك في حديثٍ خاص لـ"النجاح" : إن "ربع الأسرى هم مرضى نتيجة لبيئة السجن السيئة والحرمان من العلاج اللازم وعدم توفير الاطباء المختصين واجراء الفحوصات الطبية لهم، وكان آخرهم انتقال فيروس كورونا إلى صفوف الأسرى وان كان بين مجموعات صغيرة إلى حد معين".
وناشد المؤسسات القانونية والحقوقية والدولية ومن أجل الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن كافة الاسرى في ظل الوضع الخطير الذي يعانيه الأسرى داخل السجون، منوهاً في ذات الوقت إلى أن هناك تقصير من كل المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان والدول التي تساند حركات التحرر على اعتبار أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي لا زال محتلاً.
وأضاف: " ننظر بنوع من الخطورة لوضع الأسرى داخل السجون"، مطالباً بأن يكون هناك قوة دولية مسؤولة عن الأسرى إلى حين الافراج عنهم.
وفيما يتعلق بوضع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم 67 على التوالي، أكد أبو دياك أن الوضع الصحي للأسير الأخرس مزري للغاية؛ نظرا لاستمرار اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع الحكم الاداري له لمدة أربع شهور.
وأوضح أن" الأسير ماهر الأخرس يعيش في ظروف صحية صعبة للغاية، وتم نقله للمشفى وبالرغم من الظروف الصحية الصعبة يعاني من خطر الموت بنسبة كبيرة، إلا أن معنوياته عالية جداً"، لافتاً إلى أن اضراب الاسير الأخرس يتجسد في مطالب الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال ومن ضمنها الاعتقال الاداري.
وتابع أبو دياك: "لا شك أن خطر الموت الآن يداهم الأسير ماهر الأخرس، ومن خلال عملي في هذا الملف منذ عشرات السنين فإن أقصى إضراب من قبل الأسرى بشكل فردي كان لمدة 68 يوماً.
وأشار إلى أن إضراب الأسير ماهر الأخرس متواصل لليوم 67 على التوالي، وحكومة الاحتلال حتى اللحظة لم تتعامل بشكل جدي بوضع الأسير الأخرس برغم من ظروف اعتقاله الصعبة، منوها إلى أن المفاوضات ضعيفة جداً بالنسبة له، ولا ترقى بالشكل المطلوب لإنهاء هذا الملف.
وبيّن أبو دياك أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي حاولت الالتفاف على اضراب الأسير الاخرس، من خلال الغاء القرار الاداري مع استمرار اعتقاله وهذا ما رفضه الأسير ماهر باعتبار أن الاحتلال لا يزال مصر على اعتقاله.
أما بالنسبة لاعتقال أسعد الحنتوري رئيس بلدية سيلة جنوب جنين، أشار عضو مجلس ادارة نادي الأسير إلى أن اعتقال الحنتوري يأتي ضمن سلسلة الاعتقالات التي تتبعها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لإفراغ المؤسسات الوطنية من الكوادر البشرية.
وقال: إن " الأخ أسعد الحنتوري شخصية قيادية سياسية ولا تهمة بحقه، ولكن الاحتلال ضمن حربه يسعى إلى تفريغ المؤسسات الوطنية، حيث مضى على اعتقاله 17 يوم وتم تحويل الاعتقال الاداري له"، لافتاً إلى أن هناك جهود حثيثة تبذل من قبل محامي الأسير الحنتوري من أجل الغاء الاعتقال الاداري والافراج عنه.
وأوضح ابو دياك أن هناك العديد من الفعاليات التي تنظم مساندة للأسير أسعد الحنتوري وماهر الاخرس في جنين خاصة وبربوع الوطن الفلسطيني عامة.