نابلس - لميس أبو صالح - النجاح الإخباري - لم تجد تغريد الأخرس زوجة الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 66 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا دعوة المؤسسات المحلية والدولية كافة للقيام بواجبهم تجاه زوجها، وإنقاذ حياته في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها في مستشفى كبلان الإسرائيلي، وسط إصراره على مواصلة الطريق في إضرابه حتى تحقيق مطالبه المشروعة بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأكدت تغريد الأخرس في حديث لـ "النجاح الإخباري"، أن زوجها الأسير ماهر لليوم 66 على التوالي من الإضراب ورغم تدهور وضعه الصحي، "رفضه تناول المدعمات، والفيتامينات، وإجراء الفحوصات الطبية من قبل صحة الاحتلال".
وأوضحت أن زوجها يمر بوضع صحي سيء، حيث لا يستطيع النهوض من السرير بتاتا، ويعاني من وجع رأس، وصداع شديد، ودوخه، ووجع في الأعضاء الداخلية، لافته" لا يستطيع التمييز ما يجري حوله، بعض المرات يدخل في غيبوبة".
وتابعت: " يعاني الأخرس من ضعف في السمع، والبصر، وقد أصيب بضغط الدم، وزيادة في نسبة الدهون خلال فترة اعتقاله عام 2018، موضحه " تعرض للاعتقال عدة مرات في عام 1989، و 2004،و 2009، و2018".
وأكدت تغريد ان زوجها الأخرس أعلن إضرابه عن الطعام بعد اعتقاله مباشرة بتاريخ 27/07/2020، مؤكده" عدم تناوله أي من أدوية الضغط المفروض ان يتناولها حسب التقرير الطبي".
وحول جانب شوقها لرؤية زوجها وأبناءها الستة لأبيهم، قالت: "منذ فترة اعتقاله إلى الآن، أي حوالي 66 يوم لم يتسن لنا زيارته، ورؤيته للاطمئنان على صحته".
وطالبت الأخرس بتكثيف الحراك الشعبي للتضامن مع زوجها، فيما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر توفير طبيب يتابع حالته الصحية يوميا، كون وضعه الصحي خطير لا يتحمل، وداعيه المؤسسات الحقوقية أن تقف إلى جانبه، وتناصره، وتأمين محامين من قبلهم، والضغط من أجل الافراج عنه.
ونقلت تغريد رساله يوجهها زوجها الأسير الأخرس، ان مطلبه الوحيد الافراج عنه، وأنه لن يفك إضرابه إلا بنيل حريته، وأوضحت أن نص رسالة زوجها هي :" "مثلما اعتقلوني وأعطوا قرار باعتقالي، لن أتنازل، ولن أفك إضرابي إلا بحريتي بين أهلي، وأولادي، واذا استمر تعنت الاحتلال في اعتقاله، فهم يسعون لقتله، فكلمته واحده ان كانت له الشهادة، كرامة للاسرى، والشهداء.
يذكر ان هناك 5000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال منهم 42 أسيرة و200 طفل واكثر من 700 حالة مرضية وكبار السن، ومنهم من أمضى اكثر من 40 عاما خلف القضبان، و500 معتقل اداري بدون محاكمة.