نابلس - النجاح الإخباري - أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ تاريخ 24 ابريل 2014، لافتاً إلى أنه لم تحدث أي مفاوضات بين الطرفين منذ 6 سنوات ونصف.
وقال عريقات في لقاء خاص مع "فضائية النجاح": "إننا وقعنا على اتفاق أوسلو من اجل رغبتنا في تحقق السلام وانهاء الاحتلال والعيش الكريم وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين".
وأضاف ان " الطرف الفلسطيني وقّع العديد من الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن في ظل التفاوض معه ثبت أن لديهم سلوك تفاوضي يوقع الاتفاق ولا ينفذها"، مشدداً على أن السلوك الإسرائيلي هو ما أوصل عملية السلام إلى ما هي عليه الآن.
أوضح عريقات أن الإسرائيليين بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استنتجوا أنه لا بد من الاملاءات بدلاً من المفاوضات، "والدليل على ذلك ما يطرحوه من صفقة القرن بالاملاءات"، مشيراً إلى أنهم يريدون ضم 33 % من الضفة الغربية والقدس الشرقية والحدود والاجواء كلها تحت السيادة الاسرائيلية وكأننا نعش في جيوب تكون السيادة لاسرائيل عليها.
وتابع: " بعد 27 عاما العالم كله ادرك انه عندما خيّرت إسرائيل بين السلام والاستيطان اختارت الاستيطان، عندما خيرت العيش بسلام على مبدأ الدولتين على حدود ال67 اختارت لغة الضم والأبارتهايد، لأنه من يفرض مبدأ الدولتين يقر أن اسرائيل ستعيش نظام الابارتهايد وهي من سنت قانون القومية العنصري".
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 بدأ بمنهجية الاستيطان الاستعماري لما تبقى من ارض فلسطين التاريخية وبدا مشروعه الاستيطاني، منوهاً إلى أن "كل العيب في الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي أبت في سياسية الاستيطان والقتل والاغتيالات وفرض الامر الواقع".
وأردف قائلاً: " اليوم هناك ادارة امريكية ساندت نتنياهو والوقت مناسب لفرض الاملاءات على الفلسطينيين، ولاجبار العرب بعد تصدير الخوف لهم على تحويل مبدا السلام من اجل السلام، وهو السلام مقابل الحماية وهذا ما حصل مع الامارات والبحرين".
وصبّ عريقات جام غضبه للذين وجهوا الاتهامات للقيادة الفلسطينية، بأنها من أوصلتنا لهذه المرحلة، لافتاً إلى ان من هذه الاتهامات "يقول انه بعد توقيع السلطة لاتفاقية أسلو هي من اتت بالاستيطان والاحتلال"، مؤكداً ان هذه الأصوات النشاز لحرف البوصلة.
وقال: " كيف توجه الاتهام للقيادة الفلسطينية المتمسكة بثوابتها، وما فعلوه مع الرئيس الراحل ياسر عرفات لتمسكه بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وحق العودة وكل الثوابت الفلسطينية خير مثال، فقاموا باغتياله".
وأضاف: " لا أحد يستفيد من صناعة السلام مثل الشعب الفلسطيني ولا أحد يخسر من غياب السلام مثل الشعب الفلسطيني"، مجدداً تأكيده على أنه لن يكون هناك أمن وسلام واستقرار لأحد دون تجفيف مستنقع الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين وحل قضية اللاجئين.
وبيّن أن هناك من يتهمهم أنهم السبب في التدهور الذي وصلت اليه الانهيارات في العالم العربي والتطبيع الذي يتم بسبب الشعب الفلسطيني وتوقيع اتفاق اوسلو، بالإضافة إلى الاتهام الموجه بأن الفلسطينيين يريدون السلام ولكن قيادته لا تريد السلام ويجب تغييرها.
وتابع عريقات: " أنا قلت عندما كان الرئيس عرفات محاصر وقٌتل قلت المسألة لا تتعلق في الفلسطينيين، لان الإسرائيليين لا يريدون إلا شريك فلسطيني يتقن تمزيق الصف وتفتيت الوحدة ويقبل بضم 33% من الضفة الغربية وضم القدس الشرقية، وهذا الفلسطيني لن ولم يولد بعد".
وفي الاطار ذاته، اكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن القيادة الفلسطينية أعلنت بأنها حل من كل الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الاسرائيلي، وقامت بقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد اعتراف رئيسها دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته فيها.
ومضى قائلاً: " أوقفنا جميع مظاهر التنسيق الامني والتعاون ما بين الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية"، لافتاً إلى أن الادارة الامريكية قطعت مساعدات تقدر بـ 750 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني جراء قراراتها الأخيرة.
ووصف عريقات اعلان القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الذي صدر عن اجتماع الامناء العامين الأسبوع الماضي بـ"الممتاز والاستراتيجي"، منوهاً إلى حجم الضغوطات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية جراء قراراتها الثابتة.
لمتابعة المقابلة كاملة على الفيديو التالي: