نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، د. نبيل شعث، اليوم الاثنين، أن لدى القيادة الفلسطينية ورقة ضغط لاستخدامها في اجتماع جامعة الدول العربية المنوي عقده، برئاسة دولة فلسطين، بشأن التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شعث في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الاخباري": إن "ورقة الضغط التي نملكها هي التأكيد على التزامات الجامعة العربية نفسها من قمتها العربية في بيروت وقراراتها السابقة والتزامها بالقضية الفلسطينية ورفضها التطبيع"، مشدداً على أن أي تطبيع يسبق ذلك هو مخالف لقرارات الجامعة العربية والقمة العربية ومشروع السلام العربي.
وأضاف: " نحن نستند إلى قرارات الجامعة العربية والقمة العربية في بيروت ومشروع السلام العربي الواضح تماما في أن التطبيع لا يحصل إلا عندما تنسحب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كافة، بما يسمح بقيام دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على هذه الأرض وتنفيذ حق اللاجئين بالعودة والافراج عن كافة الأسرى".
وأشار شعث إلى أن فلسطين طلبت عقد الاجتماع في جامعة الدول العربية، للتأكيد على قممها السابقة والالتزام بقمة بيروت وسنطالب الامارات بالتراجع عن موقفها المخالف للجامعة العربية وقمتها وميثاقها، موضحاً أن جامعة الدول العربية لها ميثاق ولها قرارات قمم سابقة وهذا التطبيع يخالف هذه القرارات.
وتابع: سنطالب الجامعة باتخاذ قرار واضح يثبت الموقف السابق لها، ومطالبة الامارات التراجع عن موقفها وغيرها من الدول العربية بعدم الحذو بحذوها"، مؤكداً أن موقف الجامعة العربية ثابت ولن يتغير من هذا الأمر.
وإجابة على سؤال حول استطاعة الجامعة العربية بفرض قراراتها على الدول العربية بعد التطبيع، قال مستشار الرئيس الفلسطيني: "نحن سنتحدث بما لدينا حول هذا الأمر أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، وسنرى ما ستفعله الجامعة وما ستصدره من قرارات، ونتمنى أن تضغط على الامارات للتراجع عن موقفها".
وأضاف: "قد نعرقل اتفاق الامارات وإسرائيل من خلال إصدار قرار من قبل الجامعة العربية أو من خلال التأكيد على قراراتها السابقة في هذا الأمر".
وتبدأ اليوم الاثنين، أعمال الدورة (154) لمجلس جامعة الدول العربية للمندوبين الدائمين (حضوريا) للتحضير لأعمال الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب التي ستعقد (افتراضياً) يوم الأربعاء 9 سبتمبر الجاري، برئاسة دولة فلسطين.
ويعد هذا الاجتماع هو الأخير في سلسلة الاجتماعات التحضيرية لعقد الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري سبتمبر 2020، حيث انطلقت الأسبوع الماضي الاجتماعات التحضيرية على المستوى الاقتصادي، بعقد اجتماعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأول على مستوى كبار المسئولين، والثاني على مستوى وزراء الاقتصاد لاعتماد الملفات التي سيتم طرحها على مجلس الجامعة في دورته الوزارية.
وبتضمن جدول أعمال الدورة القادمة لوزراء الخارجية العرب، 8 بنود تأتى بالترتيب، العمل العربي المشترك، القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، الشئون العربية والأمن القومي، الشئون السياسية الدولية، الشئون الاجتماعية، الشئون القانونية وحقوق الإنسان، الشئون الإدارية والمالية، والبند الأخير ما يستجد من أعمال.