نابلس - النجاح الإخباري - وصف الخبير في الشأن الأمريكي، د. حسين الديك، خطاب المرشح الأمريكي جون بايدن، بالناجح والدقيق والمتوازن جامعا فيه مابين السياسة والعواطف، في اشارته إلى قضايا أساسية في هذا الخطاب حيث ركز بايدن على السياسات المحلية الداخلية الوطنية داخل الولايات المتحدة الأمريكية مركزا على أوجه القصور و الضعف في أداء و سياسة الرئيس ترامب .
أما على الصعيد الخارجي أضاف الديك أن بايدن تحدث عن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها وعن دور الجيش الأمريكي مؤديا التحية له في إشارة لنجله الذي كان أحد أفراده وتوفي وهو يقاتل فيه .
وبحسب الديك فإن بايدن ركز في خطابه الإنتخابي على القضايا المحلية أكثر من الدولية، ولم يذكر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولم يتطرق حتى لدولة الإحتلال ولا للقضايا الساخنة في الشرق الأوسط كالملف السوري او العراقي او الليبي ، وركز على القضايا المحلية التي تهم المواطن الأمريكي مما استطاع أن يكسب ود الناخب الأمريكي.
وأكد الديك عبر فضائية النجاح أن استطلاعات الرأي الأمريكية الأولية تعطي مؤشرات تبين تفوق بايدن على ترامب بشكل كبير حتى لو كانت هذه الإستطالات ليست صحيحة ، وينافس بايدن ترامب على الشريحة التي انتخبته في العام 2016 وهم الناخبين البيض ذوي الأعمار الكبيرة في السن والتي ينتمي إليها بايدن البالغ من العمر 78 عام ، مركزا على الرعاية الصحية لهذه الفئة.
وأشار الديك إلى أن الملف الفلسطيني حسم داخل مؤتمر الحزب الديمقراطي ، وسيتم إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن ،وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس وربط مرجعيتها بالخارجية الأمريكية في واشنطن وليس للسفارة الأمريكية في القدس كما هو معمول به حاليا.
واستبعد الديك إمكانياته نقل بايدن السفارة الأمريكية من القدس الى تل أبيب، موضحا أن النقل جاء بناء على قرار الكونغرس الأمريكي وقام ترامب فقط بتنفيذ هذا القرار ، كما سيتم أيضا إعادة تمويل وكالة غوث اللاجئين الأونوروا من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية و إرجاع عمل وكالة التنمية الأمريكية USAID في الأراضي الفلسطينية كما كان في السابق ، وسيتم أيضا إعادة التمثيل الدبلوماسي و العلاقات المقطوعة بين دولة فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية ، كل هذه القضايا حسمت في مؤتمر الحزب الديمقراطي حال فوز بايدن في الإنتخابات الأمريكية المقبلة وإعادتها كم كانت في السابق قبل وصول الرئيس ترامب.