نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، أن اجتماع القيادة الفلسطينية مساء اليوم، يأتي من اجل إعادة صياغة العلاقات والتحالفات الاقليمية بما يخدم ويحمي المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، مضيفاً:" نحن امام وضع جديد له ابعاد دولية اخرى".
وتابع في تصريح لـ" النجاح الاخباري" : هذا الاجتماع جاء في ظل التطورات السياسية الحاصلة والظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية وشعبنا وفي ضوء المتغيرات الاقليمية التي تطلب ايضا رؤية مختلفة ".
وأضاف مجدلاني:" الاتفاق الثلاثي الذي أعلن عنه بتطبيع العلاقات بين الامارات و"اسرائيل" وبرعاية أمريكية، كان له أثر كبير على الموقف العربي وتداعياته".
وأوضح بأن الاجتماع اليوم سيكون بمشاركة كل من حركتي الجهاد الاسلامي وحماس، وسيناقش التداعيات المحتملة لهذا الموقف والذي سينعكس بشكل كبير على القضية الفلسطينية ويشكل أضراراً كبيرة على وحدة الموقف العربي الرسمي، وتراجع مبادرة السلام العربية.
وأشار مجدلاني الى أن القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية للانظمة الرسمية العربية، لافتا الى أن هذا الاجتماع سيكون بداية للبناء عليه من اجل تحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية ومعالجة اسباب الانقسام وتجاوزها، وبناء استراتيجية ورؤية عمل فلسطينية جديدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة.
وفيما يتعلق بموقف نتنياهو بأن توقيع الاتفاق مع الامارات يستند على السلام مقابل السلام وعد التنازل عن 30% من الضفة الغربية، اوضح مجدلاني بأن الاتفاق مبني على أساس تأجيل مؤقت لعملية الضم وليس الغاء، وموقف نتنياهو يفضح موقف الامارات التي حاولت التذرع بموضوع الغاء الضم او تأجيله لتبرير التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي".
وأردف بأن التطبيع قائم بين الامارات ودولة الاحتلال منذ سنوات والجميع يعلم ذلك، اما الان فهو عبارة عن انتقال لمرحلة جديدة من التحالف مع دولة الاحتلال.
وشدد مجدلاني بأن خطورة الموقف الاماراتي، بالتطبيع تكمن في انقسام الموقف الرسمي لبناء تحالف جديد يصب في مصلحة الخطة الامريكية المسماة "صفقة القرن" وهي ليست معزولة عن ذلك.
وتابع:" من يوقع اتفاق سلام مع دولة الاحتلال ويدعمها هو عمليا يدعم ضم القدس والاستيطان، وايضا يتخلى عن حق العودة وبالتالي وجود وضع جديد بحاجة الى معالجة مختلفة عن السابق".
وأضاف مجدلاني:" في هذا الوقت لا يوجد رهان باعادة بناء الموقف العربي مجددا لان صيغة النظام الرسمي العربي التي كانت مبنية على الاجماع على قرارات القمة العربية انتهت الان وضربت، وبالتالي المهمة اليوم ليست البحث عن صيغة جديدة لان الموضوع بحاجة لظروف ومعطيات مختلفة عما كانت عليه في السابق".
وأكد بأن الذي يشغل القيادة الفلسطينية اليوم هو موضوع الانقسام والحفاظ على المصالح الوطنية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وليس الجامعة العربية او حتى النظام الرسمي العربي.
ولفت الى ان التحالف بين الامارات ودولة الاحتلال، كان له ابعاد عربية مختلفة سواء من الدول التي أيدت او الدول المؤيدة ولم تعلن ذلك، مضيفا بان هذا التحالف يقدم دعم لترامب ونتنياهو ويرغب في استمرار ترامب في منصبه".