نابلس - النجاح الإخباري - أكد الدكتور خليل البابا أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن الخارطة الوبائية حسب ما تم مناقشتها مع طواقم الطب الوقائي سيئة جدًا في محافظة الخليل وهي نتاج طبيعي بسبب الاختلاط الشديد وبسبب عدم العمل باجراءات وقرارات وزارة الصحة من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي.
وأضاف البابا في حديث لـ"فضائية النجاح"، بالنسبة لنقابة الأطباء في فلسطين كانت في حالة انعقاد دائم منذ اليوم الأول كما وتم التواصل مع الخبرات الفلسطينية في الداخل والخارج وتحديدا من لديهم خبرة في مجال الوبائيات والجهاز التنفسي ورفع توصيات لوزارة الصحة ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي".
وتابع البابا:" أكثر ما يعانيه القطاع الصحي والمستشفيات هو نقص الطواقم المجهزة والمدربة على التعامل مع هذه الحالات ولا يوجد أيضا عدد كافي للتعامل مع غرف العناية المكثفة، حيث أن العدد الموجود الآن لا يكفي لمواجهة الأرقام التي يتم توقعها عبر الخارطة الوبائية لذلك من الواجب تدريب طواقم طبية للاستعداد لهذه الموجة".
وأكد أن هناك بعض المستشفيات سواء الحكومية والأهلية أو الخاصة غير جاهزة لمواجهة جائحة كورونا، وبذلك لا يتم استقبال مرضى كورونا واجراء عمليات جراحية لهم، مضيفاً:" لذلك نحن بحاجة إلى خطة وطنية طبية شاملة للحصول على كوادر طبية مجهزة بالكامل للتعامل مع الجائحة".
وتابع البابا:" محافظة الخليل تمتلك أكبر ثلاث مستشفيات في الضفة الغربية ولكن قمنا برفع توصيات لوزارة الصحة بأن يكون مستشفى الخليل الحكومي "عالية" هو المستشفى الخاص بمرضى فيروس كورونا سواء الحالات الحرجة أو المصابين لعدة أسباب واهمها توافر جميع الأقسام في هذا المستشفى وووجود المختبرات الطبية اللازمة".
وأضاف:" الطواقم الطبية والمرافق الصحية في فلسطين مقارنة مع عدد السكان عددها قليل جدًا لذلك أي اغلاق لأي مشفى بسبب اصابة أحد الكوادر أو اكتشاف أحد الحالات المصابة داخل المشفى سيسبب زيادة في العجز وسيكون بمثابة دمار للمنظومة الصحية.
وفيما يخص حالة الولادة لسيدة مصابة بفيروس كورونا التي تم توليدها خارج المستشفى قال البابا:" التعامل من قبل الكوادر الطبية كان تعامل سليم لأن المستشفى لم يعلم بقدوم المريضة ولم يتم الاستعداد والتجهيز لاستقبال الحالة وكان هناك مخاطرة كبيرة في حال تم توليدها بالداخل باغلاق قسم الولادة تماما وكما وصلني من ادارة المستشفى ونقابة الأطباء أنه وفور وصول الحالة قام الكادر الطبي بارتداء الزي الخاص وتوليدها على الفور وهنا لا أحمل زملائي أو المريض المسؤولية وإنما ما حصل هو سوء تواصل".
وحول التوصيات التي تم رفعها لوزارة الصحة بضرورة اغلاق محافظة الخليل 14 يوما اضاف:" التخوف لدى الطواقم الطبية ليس من أعداد المصابين المحجورين منزليا فحالتهم ممتازة جدا وإنما من أن ما نسبته 10% من هؤلاء المصابين يحتاجون إلى مشفى ومن 5% الى 10% بحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعي وهو عدد كبير جدا مقارنة بما هو موجود لدى القطاع الصحي الفلسطيني".