نابلس - النجاح الإخباري - أكد الباحث السياسي في مركز رؤيا للدرسات السياسية والاستراتيجية منصور أبو كريم ان تراجع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتينياهو عن الإعلان عن مخطط الضم هو بمثابة انتصار للإرادة الفلسطينية والدولية الرافضة لهذا القرار الذي يخالف القوانين والمواثيق الدولية كافة.
وقال أبو كريم في حديث لـ"فضائية النجاح": ان عدم الإعلان عن مشروع الضم يأتي في ظل صراعات وخلافات بين المكونات السياسية داخلدولة الاحتلال.
وأشار الى أن الخلاف يدور بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبني غانتس زعيم حزب "أزرق أبيض" الذي يرى أن خطوة الضم يجب أن تكون متوافقة مع الآراء الدولية وليست على حساب المصالح الإستراتجية "لإسرائيل".
وأضاف أبو كريم:" الأزمة السياسية التي تعصف بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموقف الدول الأوروبية المناهضة لمشروع الضم أجبرت نتننياهو الى التراجع في الإعلان عن ضم أراض من الضفة الغربية منوها أن مشروع الضم لم ينتهي بل هو تراجع مؤقت إلى حين تغير الظروف والآراء الدولية".
وتابع:" مستقبل الضم مرتبط بنتائج الانتخابات الامريكية القادمة في حال بقاء ترامب في الرئاسة الأمريكية لـ4 سنوات جديدة، وكذلك هو مرهون بالحراك السياسي والشعبي في فلسطين الذي من شأنه ان ينبه المجتمع الأوروبي بخطورة الضم".
ورجح أبو كريم امكانية لجوء نتنياهو في الوقت الحالي إلى ضم المستوطنات الكبرى والتجمعات الاستيطانية والتي تشكل حوالي 7 % من أراضي الضفة الغربية كسيناريو بديل ومؤقت لمشروع الضم الكلي إلى حين توفر الظروف الملائمة.