نابلس - النجاح الإخباري - أوضح المحلل السياسي عادل فراونة أن المؤتمر الصحفي بين حركتي فتح وحماس أثار جدلا في أوساط دولة الإحتلال، وبسبب عدم وجود أي مؤشرات سابقة لهكذا مؤتمر ودون أي بوادر تقارب مسبقة شكل المؤتمر صدمة خصوصا بعد الفترة الطويلة من الإنقطاع والتباعد بين فتح وحماس ، مما حرك الآراء في الشارع الإسرائيلي وبالتحديد فكرة سياسة "بنيامين نتنياهو" في سعيه لسرقة و ضم الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية كانت هي المحرك الأساسي للتقارب بين الحركتين ، محملين المسؤولية الكاملة له فيما يحصل مع فشله في تحقيق ما وعد به هذا الشهر من خطة الضم بالإضافة لتوحيده الصف الفلسطيني.
وأشار في تحليل لـ"فضائية النجاح" إلى أن فشل نتنياهو في فكرة الضم قد يقوده للمغامرة بعدة سيناريوهات ، أقواها التصعيد على قطاع غزة وهو أكثر السيناريوهات المحتملة خصوصا في ظل الأوضاع الأمنية الغير مستقرة، وكالمعتاد يقوم الإحتلال بتبريد جبهة غزة للإنفراد بالضفة الغربية مع بذل كل الجهود في سبيل فصل الضفة عن غزة و تعزيز الإنقسام بشتى السبل ، وصولا لتسهيل دخول المنحة القطرية إلى غزة .
وأضاف فراونة من المتوقع في الأيام القادمة بحسب المؤشرات و الواقع الذي تمر به الضفة الغربية من فكرة الضم والإجراءات إستيطانية و نهب الأرض الفلسطينية أن يصعد الوضع هناك ، وهذا ما تحذر منه الأوساط الداخلية في دولة الإحتلال والتي تعتبر الضفة الغربية المنطقة الرخوة للإحتلال وأي تصعيد فيها قد يضعها في عدة سيناريوهات ليست بالحسبان قد تدخلها في مواجهة أخرى لا تحمد عقباها.