رام الله - النجاح الإخباري - أوضح رئيس مركز يبوس للدراسات الاستراتيجية، سليمان بشارات، أن عدم خروج نتنياهو للإعلان عن تأجيل خطوة الضم يأتي ضمن عدة خطوات، أبرزها، أن هناك اشكالية بين أقطاب دولة الاحتلال على عدم التوافق على كثير من الجزئيات، سواء فيما يتعلق ما بين الجانب السياسي والجانب الأمني، والجانب الآخر داخل المنظومة السياسية الاسرائيلية وخصوصا الأحزاب بمختلف مسمياتها، هناك اشكالية في بعض المفاهيم فيما يتعلق بهذه الخطوة، والخطوة الثالثة والتي تعد الأكثر تأثيرًا تكمن في أن نتنياهو يستخدم الكثير من المخططات والأطروحات لتعزيز مكانته السياسية داخل المجتمع الاسرائيلي، ويقزم من منافسيه.
وبين عبر مداخلة مع "فضائية النجاح" أن إسرائيل راقبت العديد من المؤثرات والكثير من المحددات حول هذه الخطوة إذا ما تم الاعلان عنها بشكل واضح وجرئ، وخصوصا الموقف الدولي وعدم توفير الغطاء والدعم لها باستثناء الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى عدم انعكاساتها على العلاقة بين اسرائيل والدول الاقليمية وخصوصا الاردن.
وأشار إلى أن هذه المحددات كان لها الدور في اخراج خطة الضم الاسرائيلية من ضمن رؤى أخرى مختلفة غير الذي كان يعلن عنها نتنياهو.
ولفت إلى أن الإعلان الاسرائيلي عن خطة الضم بهذا الشكل أن هناك بعد سياسي وقانوني تريد أن تضيفه "اسرائيل" إلى ممارساتها على الارض، وربما لم تجد الظرف المناسب لهذه الخطة، وربما لم يعني ذلك أن الاعلان عن تأجيل هذه الخطوة تخلي اسرائيل عنها، وربما ترحيلها أو ايجاد مخرج لها لتسويقها مرة أخرى، لذلك يجب علينا كفلسطينيين أن نكون مستعدين لها في أي وقت، وكذلك الدول الاقليمية والدولية.
وشدد على أن الارادة الفلسطينية حاضرة في التصدي لكل المخططات الاسرائيلية، عبر عقود من الزمن.
وأوضح أن الموقف الفلسطيني هو المحرك الاساسي لكل موقف عربي ودولي، مشيرا إلى أن الموقف الفلسطيني الداخلي منذ 13 عامًا أي منذ الانقسام الأسود، لذا يجب إعادة رسم للموقف السياسي الفلسطيني على أبسط القواعد، والتوافق على الحد الأدني من الرؤسة السياسية الفلسطينية.
وأكد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام من أجل مواجهة مخططات الضم الاسرائيلية، من أجل الحصول على موقف عربي ودولي داعم في مواجهة كل القضايا التي تخص الشعب الفلسطيني.