نابلس - النجاح الإخباري - أكّد مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في الأغوار معتز بشارت أن الاحتلال يمارس عملية ضم فعلي للأراضي الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي بشكل يومي.
وأوضح أن هناك 180 دونما في الغوار تم إعلانها مناطق عسكرية مغلقة، بالإضافة إلى 12 تجمع سكاني فلسطيني في مهب الريح على مرمى جرافات الاحتلال، و 65 ألف دونم في الأغوار تم تصنيفها "بالمحميات الطبيعية"، فاجأنا الاحتلال بغرس بؤرة استيطانية فيها لاحقًا.
وأضاف أن الأغوار تشكل ما نسبته 28,5% من أراضي الضفة الغربية يسعى الاحتلال للاستيلاء عليها كونها سلة الغذاء الفلسطينية وتشكل ثروة زراعية، حيث تنتج ما قيمته 4 مليار دولار سنويا يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي القابض على جميع الموارد الطبيعية وتشكل الزراعة بالأغوار 60% من مجمل الزراعة في الضفة الغربية بحسب تقارير صادرة عن الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المحكمة العليا في دولة الاحتلال تشرعن الاستيطان وتعطي الضوء الأخضر لمؤسسات الاحتلال لتطبيق عملية السيطرة على ممكتلكات الفلسطينية بالأغوار الفلسطينية كافة فمنذ اربع سنوات والاحتلال يسابق الزمن للسيطرة على الأغوار، فهناك 128 معسكرًا في الأغوار كافة و36 مستوطنة ضم الاحتلال اليها 11 مستوطنة اعترفت بها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بالإضافة لثلاث بؤر استيطانية جديدة و7 معسكرات لجيش الاحتلال في الأغوار الشمالية.
وأضاف أنَّ الاحتلال يسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية الغنية في الأغوار بما فيها الموارد المائية حيث إن ثاني أكبر مورد مائي موجود فيها وتشكل مواردها ما نسبته 60% من المياه في الضفة الغربية لافتا إلى أن مستوطن واحد يستهلك كمية مياه تكفي قرية فلسطينية كاملة حيث يزرع 5-6 آلاف دونم.
وحول المناطق المرصودة للضم قال :"بردلة والعين البيضا والزبيدات وفصايل والجفتلك بالإضافة لـ21 تجمع سكاني فلسطيني في طوباس ينوي الاحتلال ضمها ويهدف للقضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة في عملية إحياء للنكبة من جديد وبهذا فإن الاحتلال يريد أرض بلا سكان".
وتابع بأن عملية ضم الأغوار تعني القضاء على الزراعة الفلسطينية كون هي طمون وطوباس وطمون هي أكبر محافظة زراعية وهي المنطقة الحدودية مع الأردن ما يعني سيطرة احتلالية كاملة على الحدود ويسعى لانهاء حلم الدولة الفلسطينية.