نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، خطة الضم الإسرائيلية وضعاً استثنائيا، تتطلب من الكل الفلسطيني الرد عليها ردا استثنائياً، مؤكد أن كل الخيارات مفتوحة لمواجهتها.
وقال بدران في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الاخباري": إن " هذه الخطوة الاجرامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي (خطة الضم) تعتبر وضعا استثنائيا تتطلب من الفلسطينيين ردا استثنائيا أيضا".
وذكر أن هناك عدة محاور لمواجهة الضم، أولها المقاومة بكل أنواعها وأشكالها، مشيراً إلى أن حركة حماس ستلجأ إلى العمل العسكري أيضاً في مجابهة مخطط الضم.
وأضاف بدران أن "من ضمن مقاومة هذا المخطط العمل العسكري بما يتناسب مع قدرات وإمكانات شعبنا في مختلف الساحات"، مشددا على ضرورة أهمية المقاومة الشعبية لمواجهة الضم.
وشدد على ضرورة العمل الوطني المشترك مع الكل الفلسطيني للوصول إلى برنامج نضالي واضح ومحدد ومتفق عليه في كل الساحات التي يتواجد بها شعبنا خاصة في الضفة الغربية.
وبحسب القيادي في حماس فإن حركته تنظر إلى أهمية العمق العربي والاسلامي وما يتطلبه ذلك من توسيع الاتصالات وتعميق العلاقات مع مختلف هذه الدول، وحثها على اتخاذ موقف واضح وحقيقي رافض للضم ومتبنيا للموقف الفلسطيني وداعما له.
وتابع: "يضاف إلى ذلك تجميع واستنهاض طاقات الأمة وقدراتها الكامنة في الشعوب، سواء الأحزاب أو المؤسسات أو القوى الفاعلة؛ من أجل زيادة دعمها لنا وتقديم كل ما هو متاح لإسنادنا في مواجهة مشروع الضم".
كما وشدد بدران على ضرورة التواصل مع المجتمع الدولي " تلك الدول التي لدينا معها علاقات وهي لا تصطف خلف الموقف الأمريكي"، ومطالبتها بمواقف أكثر حزما ووضوحا في رفض الضم من حيث المبدأ والأساس.
وكان الناطق باسم كتائب القسام قال، الخميس المضي، إن "المقاومة تعتبر قرار ضم الضفة والأغوار إعلان حربٍ على شعبنا الفلسطيني، وإنها ستجعل "إسرائيل" تندم عليه".
وكان من المقرر أن تعلن حكومة الاحتلال الإسرائيلي البدء بخطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء (في 1 يوليو/ تموز الجاري)، بحسب ما أعلن عنه سابقا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن الغموض، يحيط بموقف نتنياهو، خاصة في ظل الرفض الدولي، والخلافات داخل حكومته ومع الإدارة الأمريكية حيال المسألة.
وشارك المئات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في مسيرة شعبية، رفضا لخطة "الضم" الإسرائيلية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ورفع المشاركون في المسيرة، التي دعت إليها فصائل سياسية بمدينة غزة، أعلام فلسطين.