نابلس - النجاح الإخباري - أكد الباحث الفلسطيني وعضو فريق تطوير لقاح فيروس كورونا في أمريكا، د. علي فطوم، أنه لا يمكن الجزم بوجود علاج ولقاح سحري لفيروس كورونا في وقت قريب جدًا.
وأضاف فطوم في حديث لـ "فضائية النجاح"، أن جميع الوعود التي أطلقت من عدة مختبرات لإمكانية تحقيق نتائج لقاح لفيروس كورونا خلال أشهر قليلة قد تطايرت وأصيب الناس بخيبة أمل جراء هذه الوعودات.
وتابع، هناك تخوف كبير لدى المختبرات من إمكانية تسويق اللقاح للناس والمواطنين لأن ثبات نجاعته على حالة مصابة لا يعني بالضرورة بأنه لقاح ناجح وبالتالي دون إثبات نجاعة سيكون هناك عزوف لدى المواطنين عن تجربته بالإضافة لتتخبط السياسي على جميع المستويات وفي كافة الدول جراء تدخلها في انتاج لقاح.
وأوضح أنه ليس من السهل إنتاج لقاح كورونا في وقت قريب ، وهو ما أعلنته منظمة الصحة العالمية لأن انتاج هذه اللقاحات يأخذ الوقت والجهد الكبير ويحتاج إلى معايير خاصة جدا من الصعب توافرها وتواجدها بسهولة، خصوصا في إثبات فعالية ونجاعة اللقاح في حال تم انتاجه.
وأشار إلى أن تجريب أي لقاح يحتاج إلى وجود فريقين من الناس متكون من آلاف المواطنين ويتم إعطاء فريق لقاح الكورونا والفريق الثاني لقاح آخر ومراقبة النتائج، لذلك من الصعب إيجاد هذا الكم من الآلاف مصابين في منطقة واحدة لذلك سيستغرق الأمر عدة أشهر.
وحذر فطوم من رفع سقف التوقعات لدى المواطنين حتى لا يصاب بخيبة أمل، لأن بعض المختبرات الربحية تقوم بتسويق نفسها إعلاميا ولكن بالمقارنة مع مختبر اكسفورد غير الربحي والذي أكد على إمكانية وجود نتائج في شهر ديسمبر وبناء على هذه النتائج سيتم البدء بإنتاج لقاح لأنه من المتعارف طبيًا أن الفيروس ينشط في فصل الشتاء.
وقال: إن فيروس كورونا فاجئنا في عدة مراحل بأنه مختلف عن باقي الفيروسات وبأنه فيروس نشط على مدار العام مخلفًا إصابات بعدد كبير لذلك التعامل مع الفيروس يجب أن يكون وفق الأسس والقواعد السليمة من إجراءات السلامة وأهمها التباعد الاجتماعي، وعدم التجمهر وارتداء الكمامات ووضعها على الأنف والفم وضرورة فرض قوانين ملزمة للالتزام بهذه الاجراءات.
وأضاف، أثبتت الدراسات أن الفيروس يتكاثر في الأنف بشكل كبير ومن ثم ينتقل إلى الرئتين على شكل قطرات وإمكانية تكاثره في الرئتين أقل منها في الأنف لذلك ارتداء الكمامات مهم جدًا.