نابلس - النجاح الإخباري - قال د.فوزي أبو خليل الأستاذ المساعد في جامعة ميامي واستشاري المخ والأعصاب، أن الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابات في معظم دول العالم هي استمرار للموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا.
وأضاف في حديثه لـ"النجاح": السبب في الزيادة الكبيرة بعدد الاصابات، عدم الإلتزام يالاجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية حتى ولو كان تخلي تدريجي وهذا حدث ما في الولايات المتحدة في عدة ولايات من ارتفاع أعداد الإصابات.
وتابع أبو خليل:" احتمالية وجود موجة ثانية من الفيروس قد تكون في فصل الخريف القادم لأسباب موسمية فهو الموسم الذي تنتشر فيه الإنفلونزا الطبيعية، وقد تكون الموجة الثانية من الفيروس أشد ضررًا من الموجة الأولى نظرًا لأن الموجة الأولى لم يكن خلالها بؤر لانتشار الفيروس كما هو موجود الآن في معظم دول العالم الأمر الذي قد يشكل خطرا كبيرا في حال بدء الموجة الثانية".
واشار الى أن الاجراءات الوقائية التي استخدمت في الموجة الأولى ساهمت بشكل نسبي في منع استفحال الفيروس وحصد المزيد من الأرواح وتقليل أعداد الإصابات، مضيفاً:" ومع ذلك كنا أمام أعداد اصابات بالملايين ومئات الألوف من الوفيات، الأمر الذي قد يشكل خطرا كبيرا في حال حدوث موجة ثانية، يصحابها عدم التزام باجراءات الوقاية.
وفيما يتعلق بإرتفاع اعداد الاصابات بفلسطين قال ابو خليل:" توقعت ازدياد أعداد الإصابات عندما تم الغاء كافة الاجراءات بشكل مفاجئ وليس بشكل تدريجي مع وجود بؤر لانتشار الفيروس، ولاحظت أن هناك ازدواجية في تطبيق القوانين ورفع الاجراءات ففي الوقت الذي تم رفع المنع عن فتح المطاعم والمقاهي تم الإبقاء على المساجد مغلقة".
وأكد أن طريقة الغاء الإجراءات الوقائية كانت خاطئة لا سيما أنها كانت مفاجئة، ولم يتبعها قوانين صارمة تمنع استفحال الفيروس.
وأشار إلى أنه يجب اتخاذ تدابير احترازية وقوانين وقائية بشكل صارم لمنع انتشار الفيروس بشكل كبير ولتفادي حدوث زيادة في أعداد الإصابات في جميع مرافق الدولة من عيادات ومستشفيات وأماكن عامة وتجمعات وغيرها،مضيفًا:" من الضروري استخدام عدة منحنيات لكل فئة مصابة بالفيروس، حسب ظهور الاعراض وأن يتم التعامل وفق هذه الآلية.