نابلس - النجاح الإخباري -
أشاد الدكتور عبد السلام الخياط بالإجراءات التي فرضتها الحكومة الفلسطينية بضرورة ارتداء الكمامات والقفازات بعد رجوع الحياة إلى طبيعتها، مشدداً على ضرورة الالتزام بها من قبل المواطنين.
وقال الخياط في برنامج حديث الثامنة على فضائية النجاح، :"إن هناك حالات مصابة تظهر بشكل شبه يومي وهي نتيجة لمخالطة أشخاص مصابين فالشخص المصاب الواحد قد تصل عدواه إلى عشرة أو خمسة عشر شخص على الأقل مضيفًا، أن هذا هو نتيجة عدم الالتزام بأساليب الوقاية من ارتداء كمامات والتباعد الاجتماعي.
وأضاف، عدم الالتزام بالتعليمات له نتائج سلبية من إحداث شلل في بعض القطاعات وهذا ما حصل في الخليل من إغلاق للمحاكم، وهو ما يجب عدم التهاون والسكوت عنه.
وحول استياء المواطنين من إغلاق بعض المدن والبلدات اذا ظهر فيها بعض الحالات، قال الخياط: الإغلاق يأتي نتيجة عدم الالتزام بأساليب الوقاية فبالتالي لا يمكن المقارنة بين الدول التي يوجد بها حالات بالآلاف وبيننا لسبب بسيط وهو أنهم ملتزمون باتباع أساليب الوقاية فيصبح لا داعي للإغلاق.
ووصف المرحلة الحالية من الفيروس بأنها المرحلة الثانية وهي مرحلة عدوى المجتمع والتي ينتج عنها اكتشاف حالات عن طريق العينات العشوائية وهذا ما نادينا به منذ البداية وهو اتباع أسلوب العينة العشوائية بالإضافة إلى زيادة عدد الفحوصات والتي تمكن من تحديد مدى انتشار الفيروس وتجديد اماكن انتشاره.
وعن مرحلة التعايش مع الفيروس قال: هناك متطلبات يجب علينا القيام بها وهي اتباع أساليب الوقاية وحماية كبار السن وحماية المرافق الصحية والمستشفيات وهذا مسؤولية الإدارة الصحية كما يجب أن يكون هناك انتباه من قبل المواطنين أثناء زيارتهم لهذه المرافق ويجب أن يكون لدى المواطن وعي عالي في حال ظهور أي أعراض مراجعة الجهات المعنية بالخصوص.
وختم الخياط أنه من أسوأ ما قد يحصل في هذه الجائحة هو عدم التزام بعض الأطباء أو المسؤولين بإجراءات السلامة والوقاية في حين يدعون الناس إلى الالتزام بها، وأضاف على المسؤول أو الطبيب أن يكون قدوة للمواطنين في اتباع هذه الأساليب نافيًا أن يكون ما نعيشه هو موجة ثانية من الفيروس وإنما هو استمرار لانتشاره مؤكدا أن مصطلح "الموجة الثانية" ما هو إلا تكهنات وتنبؤات.