نابلس - النجاح الإخباري - قال الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب أنه يستبعد نشوب حرب عسكرية بين الولايات المتحدة والصين لأسباب عدة أهمها، عدم استعداد أي من الطرفين لمثل هذه الحرب نظرا للحاجة لوضع حد لجائحة كورونا؛ بالرغم من وجود تعارض بينهما الا أن هناك بعض المساحة من الاتفاق على شن حرب على انتشار فيروس كورونا بدلا من ان تكون حربا بينهما خاصة اذا كانت عسكرية. مضيفا انه لا يوجد منطق يخدم مثل هذا التنبؤ وأنه متفرع أكثر من اللازم.
جاء ذلك ردا على ما تنبأ به رجل الاعمال الاردني طلال ابو غزالة خلال برنامج "العالم الى أين" والذي يعرض على قناة روسيا اليوم، حيث تنبأ بان يشهد العالم في تشرين الاول، اكتوبر القادم حربا عسكرية بين الولايات المتحدة والصين أقوى اقتصادين في العالم، مشيرا لوجود صراع حقيقي للسيطرة على النظام العالمي.
وفيما اذا كانت الولايات المتحدة ستفتعل الحرب للخروج من الأزمة الاقتصادية، قال حبيب في حديث له عبر "فضائية النجاح": لا توجد أزمة اقتصادية أمريكية بالرغم من كل ما يجري من ارباك في الرئاسة الامريكية، وانتقال الكورونا بشكل نسبي للولايات المتحدة، الا ان هذا غير كاف للقول بان هناك أزمة اقتصادية أمريكية.
وأشار الى أن أمريكا ما تزال تهيمن على اقتصاد العالم وستبقى كذلك طيلة القرن الحادي والعشرين؛ على الرغم من بروز الصين في الاونة الاخيرة، الا أن الولايات المتحدة تتمتع بامتيازات لا تتمتع بها أي دولة في العالم.
وأضاف حبيب: "مع اقتراب الاحتفال باليوم الدولي لقانون الملكية الفكرية، تعد الولايات المتحدة أكثر دولة لها حقوق ملكية في الاختراعات بالعالم، وتمتلك أكبر عدد من الجامعات على المستوى الرفيع، اضافة الى امتلاكها اكبر قوة عسكرية وتكنولوجية".
وفيما يتعلق بالمطالبات الاوروبية وخاصة في استراليا لمعرفة بداية هذا الفيروس ومحاسبة الصين على افتعالها له، أكد حبيب أن هذا يجعل الصين في موضع اشتباه ويعزز من الولايات المتحدة التي أوقفت قبل ايام امداد منظمة الصحة العالمية بمستحقاتها.
وتابع:" ورغم ادانة معظم دول العالم وخاصة الاوربية هذا الموقف الا أنه في اجتماع الدول الصناعية السبع العظمي قبل ثلاثة أيام برئاسة الولايات المتحدة وبدعوة من ترامب، اتفقت هذه الدول الكبرى على ضرورة التحقيق مع الصين بشأن فيروس كورونا ومصدره".