نابلس - النجاح الإخباري - قال الكاتب والسياسي الفلسطيني نبيل عمرو إن الفلسطينين اليوم يمرون بمرحلة حرجة أما المشروع التصفوي المسمى، "صفقة القرن".
وأكد خلال حديثه عبر فضائية النجاح، على أن الجانب الأمريكي يسعى لتطبيق "صفقة القرن" كسياسة أمر واقع وفرض من طرف واحد في ظل تحالف علني مع دولة الاحتلال، الأمر الذي لا يعتبر تفاوضا ولا خطة تسوية.
وأضاف أن "صفقة القرن" ما هي الا موقف أمريكي متفق عليه مع اسرايئل، لم يكن للجانب الفلسطيني أي دور فيها، مؤكدا على أن أمريكا وإسرائيل لا تنتظر موقف الفلسطينيين سواء بالقبول أو الرفض، بقوله: "يبدو ان الصفقة لا تنتظر القبول الفلسطيني بعد مشاوراته مع غانتس ونتنياهو سيعلن عنها الليلة وسيتولى ترامب تنفيذ الجزء الخاص بالجانب الإسرائيلي ثم يفرض الجزء الفلسطيني على الفلسطينيين".
ولفت إلى أن ترامب ألغى بتصريح واحد كل قواعد الحلول السياسية موضحا أنه يقول الشيء وعكسه واصفا إياه بالمتناقض.
وحول مواجهة هذه المؤامرة في ظل التشرذم العربي والانقسام الفلسطيني رأى عمرو أن الحل والخيار الوحيد هو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وبناء الأرضية الصلبة لنقف بوجه الاحتلال.
وأضاف أننا اليوم ولأول مرة أمام مشروع سياسي أمريكي إسرائيلي يسعى لتحقيق هدف واحد عنوانه "حل القضية الفلسطينية وتصفيتها.
ولفت إلى أن كل ما تقدم منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى اليوم شيء، وما سيحدث بعد غد شيء مختلف لن ينهي القضية الفلسطينية حتما ولن ينهي التطلع الفلسطيني الازلي للكرامة والحرية والاستقلال، ولكنه سيفرض نهاية ربما تكون حتمية لكل أنماط العمل البائسة التي فرضناها على انفسنا ولا نتيجة لها سوى المزيد من التردي والتراجع.