نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وزير التنمية الاجتماعية، أحمد مجدلاني، اليوم السبت، أن إصدار المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات ليس مرتبطاً فقط بالموافقة الإسرائيلية على اجرائها بالقدس، بل هناك إجراءات داخلية والقيادة الفلسطينية تعمل عليها.
كما وأشار مجدلاني في تصريح لـ"النجاح الاخباري" اليوم السبت، الى ان موضوع اجراء الانتخابات في القدس لن يحسم قبل الانتخابات الإسرائيلية، لأنه سيكون محطة تجاذبات سياسية في إسرائيل، مستدركاً: " لكن هذه معركة سنخوضها بأشكال مختلفة من أجل توفير كل أشكال الضغط على إسرائيل".
وأكد على استمرار تحرك القيادة الفلسطينية للدول الصديقة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الانتخابات في مدينة القدس.
وقال مجدلاني:" هناك تحرك فلسطيني لدول الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والدول التي لها علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل الضغط عليها للسماح لإجراء الانتخابات في القدس كما جرت في عامي 2005-2006.
وأضاف: " من يعتقد أن المرسوم الرئاسي لوحده كفيل بأن يجبر حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على اجراء الانتخابات، فهذا نوع من السذاجة السياسية، لأن المسألة أبعد بكثير من ذلك".
وتابع مجدلاني:" الضغط على إسرائيل يتم من خلال الضغط الدولي على إسرائيل للسماح للفلسطينيين بحقهم الانتخابي والترشيح في القدس كما جرى في السابق، بالإضافة إلى الضغط الشعبي داخل القدس وهذه العملية متواصلة".
وأكد أن الموقف الدولي كله يؤيد اجراء الانتخابات الفلسطينية ويعتبرها أمراً في غاية الأهمية، معتبراً هذا الأمر مشجع للمضي قدما لإتخاذ كل الخطوات التي تساهم في التعجيل بإجراء الانتخابات.
وأشار مجدلاني إلى أن هناك أزمة سياسية عميقة الآن داخل إسرائيل بسبب التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة، مردفاً "ندرك تماماً أنه في مرحلة الانتخابات الإسرائيلية القدس هي قضية جوهرية في الانتخابات وهي مادة تحريضية على الفلسطينيين، ومادة في الحملات الانتخابية لمختلف الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة".
وأردف: "الوضع الآن يختلف كما كان عليه في السابق، فالآن هناك قرار أمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهناك إجراءات إسرائيلية اتخذت في المدينة المقدسة، ربما تكون العملية الآن أعقد مما كان عليه في السابق لكن الأمر يحتمل أن نخوض هذه المعركة وليس هناك إمكانية أن تعمل الانتخابات بدون القدس".
وأكد مجدلاني ان القيادة الفلسطينية تخوض معركة سياسية على كل المستويات، وتابع:" عندما نصل لمرحلة أن نرى الأمور وصلت لطريق مسدود نفكر في الخطوات التالية"، لكن الآن نضع نصب أعيننا كيف نواصل المعركة ونكسبها".
وبيّن أن هذه الإجراءات تتعلق بقانون الانتخابات "هناك بعض المواد بحاجة إلى تعديل والنظر إليها بطريقة أفضل من قبل"، مؤكداً أن خطوات ما قبل إصدار المرسوم تتخذها القيادة الفلسطينية وتدرسها الآن جيداً.