نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة الوطنية العليا لمتابعة انضمام دولة فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية، نبيل شعث، أن محكمة الجنايات الدولية ستفتح تحقيقاً شاملاً في الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الملفات التي رفعتها دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية وهي الاستيطان والأسرى والعدوان على غزة، سيتم العمل بها بعد قرار المدعية العامة للجنائية الدولية.
وقال شعث في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري"، اليوم السبت: محكمة الجنايات الدولية بصدد فتح تحقيق في كل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وسيتم البدء بالتحقيق في الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة وبعد ذلك إلى المناطق الأخرى بما فيها قطاع غزة".
وأضاف أن المدعية العامة لديها الآن التفويض الكامل من المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم التي ارتكبها الإسرائيليين"، لافتاً إلى أنه قلما وصلت الجنائية الدولية لهذا التقدم سواء في قضيتنا أو غيرها.
وبحسب شعث فإن الجنون أصاب الإسرائيليين بعد إعلان المدعية العامة بشأن فتح تحقيق، مستدركاً "أن الاحتلال هو من أجبرنا وأوصلنا لهذه المرحلة".
وتابع "نحن وصلنا الآن لهذه النقطة نقطة البداية الجدية على الأرض فهذا شيء مهم، نحن تخطينا كثيرا من الإجراءات القانونية النظرية التي يلتحقون بها قبل أن ينتقلوا للأرض نفسها، وبما أنهم انتقلوا إلى الأرض أعتقد أنها خطوة إيجابية لإدانة الجرائم الإسرائيلية".
وأوضح شعث أن المدعية العامة ستبحث وتناقش قبل اجراء التحقيق على أرض الواقع، مبيّناً أنها أكدت أن هناك جرائم إنسانية ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، قالت أمس الجمعة، إنها ستفتح تحقيقا كاملا في مزاعم ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وأضافت في بيان "لدي قناعة بأن... جرائم حرب ارتكبت أو ترتكب في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وفي قطاع غزة"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وأشارت بنسودا أنه في ظل طلب السلطة الفلسطينية تدخل المحكمة فإنها لا تحتاج لطلب موافقة القضاة على بدء التحقيق.
وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من المحكمة في مايو 2018، إجراء تحقيق في جميع الجرائم المرتكبة في فلسطين.
وانضمت فلسطين إلى المحكمة الدولية في يونيو 2014، فيما تجري المحكمة تحقيقا مبدئيا منذ 2015 في جرائم مفترضة في الأراضي الفلسطينية منها الاستيطان والأسرى والعدوان على غزة.