نابلس - النجاح الإخباري - تحدّث مدير مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية، كايد ميعاري، حول أهمية منصة شاهد والتقارير النوعية التي تنتجها في المخيمات الفلسطينية لتغيير الصورة النمطية للمخيمات، وتسليط الضوء على شؤون واحتياجاتها.
وقال في حوار له عبر إذاعة صوت النجاح لـ"برنامج صباح فلسطين":
"المخيمات لم تفقد ايجابيتها ولا زالت نموذجًا هامًّا للتكافل والتضامن الاجتماعي وهناك حيوية في الحياة الثقافية والرياضية والاجتماعية بحاجة لتعزيزها وتسليط الضوء عليها".
وأوضح أنَّ المخيمات أصابها ما أصاب المجتمع الفلسطيني ككل، من محاولات الشرذمة وضرب وحدته ونسيجه الاجتماعي وشيطنة المخيمات.
وركز على درو الإعلام في كيفية التعاطي مع الأحداث داخل المخيمات منتقدًا الصورة المشوّهة التي يضخمها الإعلام في رصده للحدث السياسي أو الأمني في المخيمات، والصورة المشوهة التي تظهر المخيمات وكأنّها "حيز جغرافي مليء بالأسلحة وتجار المخدرات" بحسب ميعاري.
وأضاف أنَّ المخيمات تنتج المهندسين والأطباء والمعلمين والنماذج الناجحة التي تعيش تحت تحديات كبيرة لافتًا لحاجتها للمزيد من الجهود لتعزيز الصورة المشرقة وتسليط الضوء على هذه النماذج المشرّفة وليس العكس بهدف صناعة محتوى يعبر عن حقيقة التحديات والطموحات التي تعيشها المخيمات الفلسطينية بشكل عام سواء في الداخل الفلسطيني أو في مخيمات الشتات.
ولفت إلى أنَّ هذه المبادرة قد تكون الأولى من نوعها التي يتم إطلاقها في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
مؤكّدًا أنَّ شاهد تهدف لتعزيز التواصل بين المخيمات الفلسطينية، بقوله: "نحن نتحدث عن 58 مخيمًا فلسطينيًّا يعيش فيها حوالي 5 مليون فلسطيني ما يحتم وجود منابر للربط بين هذه المجتمات والوقوف في وجه محاولات اسرائيل الساعية لتشتيتها، ومحاولات فصل الضفة الغربية عن القدس وغزة وعن الأراضي المحتلة عام 1948 ومن ثم فصل كل هذه المكونات عن مخيمات اللجوء".
وأشار إلى إنَّ هناك مبادرات شبيهة بالإقليم في لبنان والأردن وسوريا ويجري الآن التواصل معها حتى يتم تبادل الإنتاج بين هذه المنصة وغيرها من المنصات الشبيهة المحيطة.