نابلس - النجاح الإخباري - أكّد القيادي بالجبهة الشعبية في غزة كايد الغول، اليوم الإثنين، موقف الجبهة الشعبية من الدعوة لانتخابات شاملة باعتبارها حق للمواطن وضمان لحرية الشعب في اختياره البرنامج الانتخابي الذي يمثله.
وقال الغول خلال حديث له عبر إذاعة صوت النجاح: "الانتخابات حق نعمل على تحقيقه وهو ما قدّمته الجبهة الشعبية في مبادرة القوى الثماني كرؤية للكل الوطني جوهرها حوار يقود لانتخابات شاملة".
وأوضح أنَّ الجبهة في وقت سابق دعت لتوافق وطني كأساس لانتخابات جدية حتى في ظل حالة الانقسام بما يفتح الباب لتنفيذ ملفات المصالحة.
وأضاف: "نرى أنَّ الظرف بات ملائمًا لاجتماع قيادي يضع على جدول أعماله موضوع الانتخابات وكيفية استكمالها بأن تشمل التشريعي والرئاسي والوطني، ثم تحويل الانتخابات لعنوان صراع مع الاحتلال الحريص على تعميق الانقسام وسيحول دون إجرائها".
وأكَّد على أنَّ التوقيت مهم، وفرصة جدية لطي صفحة الانقسام "السوداء" في ظل التهديدات والمخاطر التي تهدد القضية والمشروع الوطني، والمحاولات الصهيونية والأمريكية لتصفية قضية اللاجئين وتهويد القدس والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال، وما يجري في الضفة من مخططات استيطانية.
وبيّن أنَّ النقطة المهمة والمباشرة هي اجتماع قيادي يدعو له الرئيس لوضع الأساس السياسي لإجراء الانتخابات، لحل كل المشاكل العالقة التي تواجه الفلسطينيين "منظمة التحرير حاليًّا في أضعف حالاتها بالتالي نحن نؤكّد على أهمية التمسك بصفتها التمثيلية للكل الفلسطيني" بحسب الغول.
ولفت إلى أنَّ الانقسام ضاعف من معاناة المواطنين في قطاع غزة، من تفشي البطالة وإثاة قضايا اجتماعية طارئة والهجرة و الفقر، مشيرًا إلى أنَّ الوحدة التي يمكن أن تفضي لها انتخابات مبنية على التوافق الوطني قد تحول دون هذه الإشكالات.
وحول زيارة وفد من الضفة إلى قطاع غزة لبحث موضوع الانتخابات قال الغول: "هناك أطراف عديدة ستعرقل الانتخابات على رأسها إسرائيل الهادفة لترسيخ الانقسام ثم أصحاب المصالح الذين اتسعت دائرتهم في ظل حالة الانقسام".
وأشار إلى أنَّ انتخابات عام 2006 ما كانت لتجري لولا ضغوطات خارجية وبالتحديد أمريكية وأنَّها بنيت على قراءة للحالة الفلسطينية ما مهّد للانقسام.