نابلس - النجاح الإخباري - أكّد صلاح البابا مدير قطاع الإرشاد والتنمية الريفية في وزارة الزراعة الفلسطينية بأنّ موسم الزيتون يشكل سنة ماسية بالنسبة للفلاح الفلسطيني هذا العام، مشيرًا إلى أنَّه يذكرنا بسنة (2006) حيث كان المحصول وفيرًا.
وقال البابا لـ"النجاح الإخباري": "إنَّ وزارة الزراعة تتوقع موسمًا وفيرًا بمحصول قد يصل (27) ألف طن زيت في فلسطين بين محافظات الضفة الشمالية والجنوبية أي ما يزيد بعشرة آلاف طن عن انتاج العام الماضي،ويبلغ الاستهلاك المحلي منها ما يقارب(16) الف طن.
و مع حلول فصل الخريف الذي ينتظره الفلاح الفلسطيني ليجمع حصيلة عام كامل من ثمار الزيتون يتم تحديد موعد القطاف بناءً على أمور فنية ومعلومات مناخية بالإضافة لخبرة الفلاح الفلسطيني القادر على تقييم نسبة الزيت بالزيتون عند فحصها بيده، بحسب البابا مضيفًا أنَّ حبة الزيتون تحتاج إلى (180) يومًا من وقت العقد حتى النضج تبعًا للظروف الجوية.
وأوضح أنّ تراكم الزيت بالحب يبدأ من شهر آب، ثم يبدأ الزيت بالتحرر في شهر أيلول، بناءً على طبيعة المنطقة الجغرافية إذا كانت سهلية أو جبلية واختلاف درجات الحرارة من الشمال إلى الجنوب ما يؤثر على حمل الأشجار وإثمارها وكميات الزيت التي تنتجها.
"المناطق الشمالية يكثر فيها الزيتون البلدي والرومي وهي أصناف يكون ازهارها مبكرا وبالتالي قطافها مبكر، في حين يكثر الزيتون النبالي المحسن في الجنوب وهذا ثنائي الغرض يستخدم للكبيس والزيت ويتأخر نضجه نتيجة الجفاف والحرارة"، أضاف البابا.
وفيما يخص أسعار الزيت لهذا العام أكّد البابا أنَّ السوق الفلسطيني هو الذي يحدّد السعر ويفرضه بناءً على العرض والطلب، منوّهًا إلى أنَّ فلسطين من أعلى دول العالم تكلفة بإنتاج الزيت حيث يكلف كل كيلو ما يقارب (3- 3.5) دولارات للكيلو الواحد سعر التكلفة.
ويأمل الفلاح الفلسطيني أن لا يقل سعر كيلو الزيت عن (25) شيكًلا ليكون الموسم مجديًا خاصة في ظلّ تقلب مواسم الزيتون حتى يتمكن من رعاية أشجاره.