نابلس - هيا قيسية - النجاح الإخباري - أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس على مدى خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، معتبرا أن من تجاوز إضرابه عن الطعام مدة 30 يوما فقد دخل مرحلة تشكل خطراً على حياته.
وتابع فارس في تصريح لـ"النجاح الاخباري": هناك 9 أسرى مضربين عن الطعام بفترات مختلفة، مابين 40 و50 يوما ومنهم من تجاوز إضرابه ال60 يوما، الامر الذي يهدد حياتهم وقد يؤدي إلى استشهاد أحدهم، استنادا لتجارب سابقة.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى التسعة الذين يواصلون إضرابهم عن الطعام هم: الأسير أحمد غنام وهو مضرب منذ (47) يوما، والأسير سلطان خلوف منذ (43) يوما، والأسير إسماعيل علي منذ (37) يوما، والأسير طارق قعدان منذ (30) يوما، والأسير ناصر الجدع منذ (23) يوما، وثائر حمدان منذ (18) يوما، وفادي الحروب منذ (17) يوما، والأسير همام أبو رحمة (الريماوي) المضرب عن الطعام منذ أربعة أيام.
بينما دخل الأسير حذيفة حلبية يومه الـ(60) في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري، وسط تخوفات كبيرة على حياته، جراء الحالة الصحية الخطيرة التي وصل لها، في الوقت الذي ترفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله.
وأوضح فارس بأن اتصالات تجرى حول أوضاع الأسرى ولكنها فقط مجرد اتفاق ينحصر بتحديد موعد للإفراج عنهم، وهو ماتوصل إليه الأسرى المضربين عن الطعام في الفترات الأخيرة، ولم يحدث أي تغير على قانون الاعتقال الإداري.
وناشد فارس كافة ابناء الشعب الفلسطيني بأطيافه للوقوف إلى جانب الأسرى في قضيتهم للإفراج عنهم ولإنهاء قانون الاعتقال الإداري الذي لاينحصر في الأسرى فقط بل أن كل شخص هو معرض لهذا النوع من الاعتقال.
ووجه رسالة للفصائل الفلسطينية مطالباً اياها بدعم قضية الاسرى واضرابهم بشكل أكبر.
وتتعمد سلطات الاحتلال المماطلة في تلبية مطالب الأسرى المضربين عن الطعام ، وذلك في محاولة لإنهاكهم جسديا والتسبب في إصابتهم بأمراض خطيرة، فجميعهم يعانون من تراجع واضح في أوضاعهم الصحية، وتحديدا من تجاوز إضرابهم أكثر من شهر، ويعاني غالبية الأسرى المضربين من أوجاع في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض في الوزن، وهزال وضعف شديدين، والجزء الأكبر منهم أصبح يخرج لزيارة المحامي باستخدام كرسي متحرك، ومنهم من يعاني منذ أسابيع من تقيؤ لعصارة المعدة.
وتواصل إدارة معتقلات الاحتلال فرض إجراءاتها القمعية الممنهجة بحق المضربين: منها عمليات النقل المتكرر بواسطة ما تسمى بعربة "البوسطة"، عدا عن سياسة الحرمان التي تحاول استهداف إنسانيتهم والضغط عليهم نفسيا، إضافة إلى المضايقات اليومية التي يفرضها السجانون عبر التفتيش المتكرر، والتعمد بإحضار الطعام أمامهم.
يذكر أن عدد الأسرى الإداريين في معتقلات الاحتلال قرابة 500 أسير إداري، يقبعون في معتقلات "عوفر، ومجدو، والنقب".