نابلس - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي شاكر شبات، أن عملية تفجير العبوة التي نفذت اليوم الجمعة قرب مستوطنة" دوليف"، غرب رام الله، وأودت بحياة مجندة إسرائيلية وإصابة اثنين آخرين، هي عملية نوعية، وينظر لها الاسرائيليون على أنها تطور نوعي وخطير.
وقال شبات لـ "النجاح"، "يبدو أن المقاومين الفلسطنيين عرفوا أسلوب الاحتلال الذي يصل من خلاله إليهم، وأرادو قطع الطريق عليه".
وأكد شبات أن عملية رام الله أوصلت رسالة للاحتلال مفادها استمرار الفلسطنيين في العمل المقاوم لمهاجة الاستيطان الإسرائيلي، وتقليص حركة تنقل المستوطنين بين المدن الفلسطينية.
وحول تصريح رئيس حكومة الاحتلال بينيامن نتنياهو، عقب تنفيذ العملية أن الاستيطان مستمر، قال شبات إن هذا التصريح هو جزء من السياسية الإسرائيلية بالتمدد الاستيطاني في الأرض الفلسطينية، ومحاولة من نتنياهو لتحسين صورته أمام الاسرائليين، ورفع رصيده في الانتخابات الإسرائيلية القادمة.
وتابع شبات قائلاً: "الأسلوب الذي صدر في حديث بعض قادة الاحتلال المتطرفين بفرض السيطرة الاسرائليلة على بقية المدن والأراضي الفلسينية، يدل على تطرف هذه الشخصيات ونهجها اللاشرعي في السيطرة على الأرض الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: مقتل مجندة إسرائيلية واصابة اثنين آخرين غرب رام الله
وردَا على سؤال "هل وضعت العمليات الفردية قوة الردع الإسرائيلي في تهديد" ؟ أجاب شبات: أن العمليات الفردية تجد مناخات مناسبة هذه الفترة، في ظل إدارة الظهر الإسرائيلي لعملية السلام والاعتداءات على المسجد الأقصى، والسيطرة على الضفة الغربية، والتي يواجهها الفلسطيني بهذه الردود".
واعتبر أن الردع الإسرائيلي ليس شيئا مقدسًا، والإسرائيليين يعرفون ان مسالة الردع هي جزئية وليست مطلقة.
واستطرد قائلًا: "رسالة هذه العمليات أن الفلسطيني لا يمكن أن يتعايش مع الاحتلال".
وفيما يتعلق بقرب الانتخابات الإسرائيلية وكيف ستؤثر العملية عليها، أوضح شبات أن الانتخابات في "إسرائيل" موضوع حساس ومهم، وأن أى تطور أمني يحرك الرأى العام الإسرائيلي ويؤثر في استطلاعات الرأى الإسرائيلي". لافتاً إلى أن نتنياهو حريص جدًا بالمحافظة على صندوق الناخبين.