نابلس - النجاح الإخباري - قال مدير مركز القدس الدولي د. حسن خاطر:" ان عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى يتطور بشكل كبير وخطير، وأصبح من يدير هذا العدوان قادة دولة الاحتلال ممثلين بنتنياهو وما يسمى بوزير الامن جلعاد اردان، وتصريحاته الاخيرة بضرورة السماح للمستوطنين اقتحام الاقصى واداء صلوات تلمودية فيه تعتبر مؤشراً خطيراً، بأن الاقتحامات المستمرة للاقصى هدفها سياسي بامتياز".
وتابع خاطر في تصريح لـ"النجاح الاخباري": وما يشهده المسجد الاقصى خلال هذه الفترة ازال الستار عن مخططات الاحتلال، والتي تتمثل بجعل المسجد الاقصى تابع لما يسمى وزارة الاديان الاسرائيلية، ونزع السيادة العربية عنه، والممثلة بالاوقاف الاردنية، والاهم من ذلك تغيير وضع الـ"ستاتيكو"، والذي يقضى بإبقاء الوضع في المدينة المقدسة على ما هو عليه".
وأضاف:" لم يتمكن احد من تغيير الوضع القائم بالقدس منذ (500) عام، حتى الاستعمار البريطاني لم يتمكن من ذلك، ودولة الاحتلال رضخت لهذا الامر ايضاً، لكن بعد هذه التصريحات من قبل اردان ونتنياهو، ظهرت نوايا الاحتلال الهادفة لتغيير الوضع بالقدس، وفرض سياسة الامر الواقع، والسطو على ادارته، على غرار ما حدث بالحرم الابراهيمي في مدينة الخليل".
وأكد خاطر ان الدعم الامريكي شكل ضوءًا اخضر، وبدونه ما كان الاحتلال سيتجرأ على هذه القفزات الخطيرة فيما يتعلق بالمسجد الاقصى، حيث اصبحت دولة الاحتلال تأخذ الشرعية الامريكية بديلاً عن الشرعية الدولية لتنفيذ جرائمها بالمسجد الاقصى".