نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - تعرّضت ثلاث عمارات للخطر بسبب انهيارات التربة في مدينة نابلس، عمارتين في منطقة رفيديا وعمارة البساتين التي أدت لإغلاق الشارع، وخلق حالة من الذعر والبلبلة.
وتحدّث مهندس البلدية سامح العاصي حول الانهيارات وموضوعها في نابلس، عبر إذاعة صوت النجاح، مؤكّدًا أنَّ البلدية تتَّخذ إجراءات صارمة بخصوص البنايات وسلامتها قبل وأثناء البناء وفق الوسائل العلمية والعملية لضمان السلامة العامة.
وتسببت أعمار حفر لبناء عمارة في رفيديا بسقوط جدار استنادي أسفل عمارة مجاورة وانهيارات تربة مفاجئة استدعت اتّخاذ إجراءات عاجلة وفورية تضافرت فيها جهود البلدية والدفاع المدني والشرطة، وتمَّ إخلاء السكان وتهدأتهم.
وأوضح المهندس العاصي أنَّ ما حصل في هذا الموقع على وجه التحديد ليس إهمالًا من المهندسين، ولفت إلى أنَّ صاحب البناية المهددة بالانهيار هو صاحب المختبر الذي أنجز خطة التدعيم وهو الأشد حرصًا على أمن وأمان عمارته، وأخذ بالاعتبار العمارات المجاورة سواء المنشئة أو قيد الإنشاء.
وأضاف أنّ أي مواطن يتقدم للبلدية بطلب ترخيص بناء نطالبه بمخطط جرف مطابق للتصميم المقدم للبلدية يحصل عليه من مكتب هندسي، ومصادقة مختبر تربة معتمد من نقابة المهندسين وكذلك مصادقة النقابة على البناء ليكون مستوفيًا للشروط العلمية والعملية، في حال الشك بوجود خطر يتم استدعاء المختبر والمكتب الهندسي ومناقشة المخطط مع البلدية.
وقال: "لكل عمارة ظروفها الخاصة والبلدية تباشر تشكيل لجنة تدرس الأسباب وتقف عليها، لدينا لجنة مختصة مكونة من نقابة المهندسين والمقاولين والبلدية والمختبرات الهندسية ومهندسين مصممين في البلد، تمَّ تشكيلها قبل وقوع الحدث" .
وأضاف أنَّ البلدية تدرس الضوابط الزائدة وتشدد على قوانين أعمال الجرف بمشارك الناس من ذوي الاختصاص.
الرائد محمود مصلح من الدفاع المدني الجهة التي تولّت إخلاء العمارة، قال: "ضمن لجنة السلامة العامة المشكلة من قبل المحافظ وتشمل الدفاع المدني والشرطة والبلدية واللجنة الخاصة بالسلامة العامة بالمحافظة قمنا بشكل احترازي بإخلاء السكان من العمارة المشكلة من عشرة طوابق، وتأمين السكان في أماكن سكنية آمنة واتخّذت لجنة مختصة التدابير اللازمة كافة، لإيجاد حل فوري وتقديم الدعائم الهندسية لحماية أساسات البناية".
في حين بيّن العاصي أنّه ورغم الدعامات الخرسانية واتخاذ كل الإجراءات والتدابير الازمة يحدث أحيانا انهيارات تعود لطبيعة المنطقة، ما يدعو لبحث وسائل حماية أخرى توائم طبيعة المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ حتى اللحظة ليست هناك خسائر بشرية أو مادية بفضل الله.
وتعهد المستثمر صاحب المشروع بتغطية التكاليف، وسيتم تدعيم أساسات العمارة خلال يومين ليعود الناس لبيوتهم، بحسب مصل الذي أشار إلى أنّه تم تقديم حلول هندسة فورية من قبل لجنة فنية مشكّلة من نقابة المهندسين ومهندسي جامعة النجاح يتم تنفيذها فورًا.