نابلس - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - أكد المحلل الاقتصادي الدكتور نصر عبد الكريم أن عدم مشاركة رجال الأعمال الفلسطينيين في ورشة البحرين أفشل اليهود والأمريكان ، وأرسل رسالة أن هناك من يمثل الفلسطينيون وقطع الطريق على ما أراده الأمريكان وهو خروج رجال الأعمال بالاتفاق على السلطة الفلسطينية.
موضحاً أن عدم وجودهم (رجال الأعمال) حرم الأمريكان والمنظمين للورشة من هذا الادعاء ومن "نشوة النصر".
وأشار عبد الكريم في حديث لـ "النجاح الإخباري"، الى أن عدم مشاركة رجال الأعمال لم يؤثر على نتائج ومخرجات ورشة البحرين ،لأن ما تم عرضه في الورشة، سواء بمشاركة الفلسطينيين أو عدمه سيتم, وأن النقاشات والمداولات التي جرت كانت ستجري.
وأضاف :" لم يكن من المتوقع أن يكون مخرجات أو نتائج لهذه الورشة ،هي كانت فقط عرض لفرص الاستثمار الاقتصادي الاقليمي في إطار مشاريع تطبيعية مع العالم العربي ،وأن هناك فرص في الضفة الغربية وقطاع غزة ، يمكن أن يستفيدوا منها، وهي تشكل معبر للسلام والتسوية." وأكد أنه لا يوجد نتائج عملية فعلية للورشة، ولم يعلن في بيان أو مؤتمر صحفي عن نتائج تلك الورشة ،وهو ما كان متوقعاً ،ولكن الأهم من ذلك في ورشة البحرين هو عدم خروج بنتائج معلنة. ولفت إلى أن ورشة البحرين ماهي الا خطوة في مسار ،وهي عبارة عن الاشهار للجانب الاقتصادي من خطة ترامب للتسوية، لذلك لا يمكن أن يكون بالضرورة الاشهار المتعلق بها نظرياً.
وقال :" إن الخطة الاقتصادية عملياً متواصلة وفعالة على أرض الواقع ليس بالشق الفلسطيني ،وإنما العربي ،ونحن يجب أن نميز أن هناك شق فلسطيني -اسرائيلي ، وشق اسرائيلي - عربي ،لذلك الجانب العربي الطبيعي الفعال على أرض الواقع سياسياً واقتصادياً، بدأ منذ أكثر من سنتين ،وبالتالي هو ليس نتيجة لورشة البحرين؛ موضحاً أن ورشة البحرين جاءت لترسم تللك العلاقات التي كانت من تحت الطاولة ،وبعدها أصبح العرب أكثر جرأة بالتطبيع وفي إطلاق أحكامهم ومواقفهم على الفلسطينيين.
وتابع "الشق الفلسطيني – الإسرائيلي، وهو محور الخطة الأساس ، ويحتاج إلى موافقة الطرفين وطالما أن الفلسطينيين لم يوافقوا بعلاقات مع اسرائيل وأمريكا إلا بعد تسوية عادلة السلام أولا ، حينها هذا الشق توقف اقتصادياً ، لكن على الأرض لا حاجة لإشهار البحرين أو غير البحرين، ولا حاجة لاتفاقات جديدة مع الاسرائيليين يمكن تنفيذها أو قديمة مثل باريس ،لكي نقول أن العلاقات مع الجانب الاسرائيلي مستمرة ".