نابلس - رغيد طبسيه - النجاح الإخباري - منذ لحظة الإعلان عن فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، في انتخابات بلدية اسطنبول المعادة بدأ الجدل حول مستقبل اللاجئين في المدينة خاصة بعد انتقادات وجهها أوغلو للحكومة التركية باستقبال السوريين.
ونفى المحلل السياسي المقيم في اسطنبول، حسين السبعاوي، أن يكون لفوز حزب الشعب تأثيراً كبيراً على اللاجئين كون القضية ليست من صلاحيات البلدية وإنما الحكومة قال: " لن يكون للنتائج انعكاساً كبيراً على اللاجئين ولكنهم سيتأثرون سلبياً في قضية الاستثمار والعمل إذا ما نفذ أوغلو برنامجه".
واتهم أوغلو بمعاداة اللاجئين بعد تصريحات أيد فيها عودة السوريون إلى وطنهم ورجّح أن يكون خلف اللجوء بهذا العدد الكبير محاولة تغيير ديموغرافي لتركيا بقوله: “من الممكن أنهم أُحضروا إلى هنا كتغيير جماعي للسكان”.
وأوضح السبعاوي في تصريحات لـ " النجاح الإخباري" أن فوز اوغلو برئاسة البلدية لا يعني تفرده بالقرار في ظل امتلاك حزب العدالة أغلبية مريحة في المجلس البلدي، وبيّن أن أي قرار سيتخذه رئيس البلدية يجب أن يحظى بموافقة أغلبية المجلس " فإما أن يتعاون اوغلو مع ممثلي العدالة في المجلس أو سيقيدون قراراته".
وتشير التصريحات الأولى بعد النتائج إلى أجواء إيجابية بين الطرفين بعدما أكد إمام أوغلو أنه يسعى الوفاق مع حزب العدالة والتنمية، وأقر بن علي يلدريم بهزيمته، وهنأ منافسه بالفوز.
استبعد السبعاوي أن تكون خسارة حزب أردوغان دليلاً على عدم اقتناع الأتراك بصحة قرار إعادة الإنتخابات، وأضاف: " قرار الإعادة كان قراراً قضائياً مستنداً لأدلة تفيد بحدوث تزوير وليس بناءً على رغبات".
وذكر المحلل السياسي الذي يحمل الجنسية العراقية عدة عوامل لخسارة الحزب الحاكم، أهمها قدرة أوغلو على إقناع الناس انه الأصلح من الناحية الخدماتية.
وأضاف: " الأكراد، ورغبة الشباب في رؤية وجوه جديدة تقودهم بعد سيطرة العدالة والتنمية منذ 2003، ومفاجأة انتخاب أهالي المناطق المحسوبة على أردوغان لمرشح المعارضة، كلها أدت لهذه النتيجة التي يحترمها الجميع في تركيا".
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، حسم انتخابات بلدية اسطنبول بواقع 54% مقابل 45.4% لمرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم.