نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - قال مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي، إنَّ وكالة "الأونروا" وبسبب سياسة التقشف التي اعتمدتها للمساهمة في سداد عجز (2018) قد وفّرت من خلالها مبلغ (92) مليون دولار، على حساب خدمات كانت تقدّمها الوكالة للاجئين في مناطق عملياتها الخمس لا سيما في قطاع غزة.
وحذَّر هويدي في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء من أنَّ حفاظ الدول على حجم تبرعاتها لسنة (2018) يعني استمرار حالة التقشف، وهو ما لا نريده ولا تريده "الأونروا".
ورأى هويدي أنَّ الطلب من الدول للالتزام بما قدَّمته في العام (2018) و"الحفاظ عليه" يجب أن يتجاوز إلى زيادة التبرعات عما كانت عليه في العام (2018) وما قبلها نظراً لزيادة أعداد اللاجئين واحتياجاتهم.
واعتبر هويدي أنَّ انضمام دولة قطر لأعضاء اللجنة الاستشارية للوكالة ليصبح العدد (28) دولة بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء مراقبين (دولة فلسطين وجامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي)، بمثابة مؤشر إيجابي في سياق الاهتمام بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين، والمزيد من الحشد والتأييد والدعم للوكالة.
مؤكّدًا في الوقت ذاته على التضامن مع ما طرحه المفوض العام لجهة تشخيص الواقع والتحديات التي تواجهها "الأونروا"، وأوضاع اللاجئين ومطالبهم، والنداء الموضوعي للمطالبة بتغطية العجز المالي، وكتمهيد للمشاركة في مؤتمر الداعمين للأونروا الذي سينعقد في (25) من الشهر الجاري في نيويورك.
ولخص هويدي في هذا الإطار أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي للمفوض العام للأونروا كرينبول الذي عقده اليوم على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية للوكالة المنعقد في عمّان:
1- تأمين (350) مليون دولار من ميزانية العام الحالي والتي تقدر بــ (1.2) مليار دولار.
2- (42) دولة زادت دعمها للوكالة العام الماضي.
3- توقّع عجز في ميزانية (2019) قدره (211) مليون دولار.
4- مؤشرات إيجابية مع الدول المتبرعة للالتزام بتعهداتها.
5- مشاركة (28) دولة من دول مضيفة للاجئين فلسطينيين وضيوف ومراقبين في المؤتمر فيه رسالة واضحة للتضامن مع اللاجئين ودعمهم.
6-لا نقبل محاولات إضعاف مصداقية "الأونروا" والطعن في شرعيتها وخدماتها والتشكيك في اللاجئين الفلسطينيين ووضعهم.
وأنهت اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأردن، أمس، اجتماعاتها لمناقشة الدعم المقدَّم لها، لتمكينها من تلبية احتياجات اللاجئين في قطاع غزَّة والضفة الغربية وشرقيّ القدس والأردن ولبنان وسوريا.
وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، إنَّ "النقاش الذي نخوضه مع لجنتنا الاستشارية يعدّ دائمًا مصدرًا للدعم والإلهام"، مضيفًا أنَّ اللجنة الاستشارية مكلَّفة بمهمة تقديم النصح والمساعدة للمفوض العام للأونروا لدى أدائه مهام ولاية الوكالة. ونحن ممتنون للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتحديدًا الأعضاء في هذه اللجنة على ثقتها الاستثنائية بالأونروا ودعمها لها منذ أن بدأت عملياتها في العام (1950).
ومع اقتراب مؤتمر التعهدات من أجل الأونروا والذي سيعقد في مدينة نيويورك في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، أكَّد كرينبول على دعوته العاجلة للشركاء كافّة، لتقديم نفس المستوى من الدعم الذي قدَّموه للوكالة في عام (2018)، وهو الأمر الذي سيسمح باستمرار البرامج في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير والحماية والمساعدة الطارئة.
وأصرّ كرينبول على الحاجة إلى احترام الأمل والكرامة للاجئي فلسطين، وأيضًا إلى "البقاء على المسار الجماعي الناجح من أجل مجتمع لاجئي فلسطين".