نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو العردات أن تقدير موقف لبنان الداعم للشعب اللفلسطينيي الى جانب التنسيق المستمر لمواجهة المخاطر ناهيك عن تعزيز التواصل المستمر من أجل المحافظة على استقرار وأمن المخيمات الفلسطينية في لبنان،هي ملفات وازنة تمثل أجندة الزيارة التي يجريها عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير" والمركزية لحركة "فتح" المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد وتحركه في قلب بيروت.
وكشف ابو العردات في حديث مع "النجاح الإخباري" يوم السبت من بيروت عن أهم النقاط التي تضمنتها رسالة الرئيس محمود عباس لنظيره رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وتضمنت الموقف الفلسطيني والتطورات الأخيرة بما في ذلك المخطط الأمريكي المعروف بـ"صفقة القرن" وما سبقها ويسبقها من تنظيم "ورشة البحرين" التصفوية.
وأشار أبو العردات الى الموقف اللبناني الذي عبر عنه رئيس الجمهورية لجهة رفض "ورشة البحرين" وعدم المشاركة فيها، وسط دعوته للدول العربية إلى مقاطعتها.
وفي هذا الصدد أكد أبو العردات على التوافق اللبناني الفلسطيني المشترك الذي ظهر خلال زيارة الوفد الفلسطيني وهو أن انعقاد "ورشة البحرين" يعني في نهاية المطاف موت " مبادرة السلام العربية" التي اعلن عنها في بيروت ربيع مارس/ آذار 2002 في ختام القمة العربية الرابعة عشرة.
واعتبر أبو العردات سباق الإدارة الأمريكية مع الزمن لتهويد القضية الفلسطينية وتصفيتها بمثابة محاولة فاشلة لخلط الأوراق منذ سنة ونصف.
وردا على سؤال يتعلق بدلالات مقاطعة لبنان لورشة البحرين أكد أبو العردات أن مقاطعة لبنان للورشة وتلاقيه مع الموقف الفلسطيني يعد ضربة قوية وإفراغ حقيقي لمضمون الورشة وجوهرها بدرجة كبيرة.
وفي ملف المخيمات الفلسطينية في لبنان،أكد أبو العردات أن هذا الملف كان حاضرا بقوة على الطاولة وأن الموقف الفلسطيني المعلن دوما هو استئناف الحوار اللبناني الفلسطيني لما فيه مصلحة البلدين.
في سياق متصل،أشار ابو العردات الى المؤتمر الموازي لورشة البحرين والذي يتوقع أن يعقد في بيروت نهاية الشهر الجاري.
مشددا على أن المؤتمر يأخذ طابعا شعبيا بحضور فصائل منظمة التحرير وكافة القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية.
وخلال الأشهر الماضية إستاثرت ثلاثة ملفات ساخنة على إهتمام مختلف القوى السّياسية والشعبية في لبنان، مع اقتراب الاعلان عن اولى مراحل "صفقة القرن" في مؤتمر المنامة يومي 25 و26 حزيران المقبل وبحسب ابو العردات فإن مخاوف البلدين تحمل عنوانا عريضا وهو فرض التوطين كأحد تداعيات ومفاعيل "صفقة القرن" المشؤومة.