غزة - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - يوم ليس كباقي الأيام ، تنام الطفلة الرضيعة "صبا أبو عرار" ابنة العام من عمرها، ليست آمنة في منزل والديها بالقرب من والدتها ، لحظة القصف الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة ، والذي خلف دماراً واصابات بالإضافة لشهداء.
في غزة فقط طيور الجنة يذهبون باكراً ، وفي لحظة عين ، إما ترتقي أرواحهم شهداء عند بارئها لوحدها ،وتترك غصة ووجع لا ينتهي لأهلها ،ولكل من يراها ، وتارة أخرى تذهب مصطحبة معها من تحب ،وهذا هو حال الرضيعة "صبا" التي غادرت الحياة رغماً عنها جراء قصف الاحتلال لمحيط منزلها في حي الزيتون شرق غزة ، وتصاب والدتها الحامل فلسطين أبو عرار 37 عاما ،إصابة خطيرة في الرأس ،أدخلت على إثرها للمستشفى ،وبعد ساعات أعلنت صحة غزة عن ارتقائها شهيدة ،وكأن روحها أبت أن تفارق صغيرتها التي دب البرد جسدها الصغير ،وتنادي أمها لكي تحتضنها من جديد ،علها تجد مزيداً من دفء والدتها التي غاب عنها لساعات.
الرواية الاسرائيلية الكاذبة التي تروجها عبر ماكنتها الاعلامية بأنها تدافع عن نفسها، لكن الحال في غزة يختلف فالأذى مضاعف ، وإن كانت عزيمة أهلها صامدة ومرابطة ، والتي أوكلت أمرها لله ، لكنها لم تسلم مع بيوتها التي هدمت على رؤوس أبنائها .
تزامنا مع اعلان استشهاد الرضيعة "صبا "، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ،بمزيدٍ من الغضب والشجب والاستنكار على استشهادها محملة الاحتلال مسؤولية اعتداءاتها الهمجية بحق الطفلة ووالدتها.
ورصد موقع "النجاح الاخباري" رصدت ردود الأفعال حول هذه الجريمة البشعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقل فيها روادها صورة الطفلة وهي داخل ثلاجات الموتى في المستشفى ،مع عبارات الشجب والاستنكار ،محملين الاحتلال مسؤولية ما يجري ،ومتسائلين عن الذنب الذي اقترفته الطفلة ذات العام بحق "اسرائيل.
اسلام الهشيم قالت عبر صفحتها على الفيس بوك (حسبي الله ونعم الوكيل ،ماذا فعلت لهم هذه الطفلة النائمة هي ووالدتها لكي تقتل هكذا بدم بارد ، روحها ستكون لعنة تطارد من كان سبباً في موتها).
أما الشاب محمد وافي، فأطلق لتساؤلاته العنان حول ما يجري في غزة ،ولكن دون اجابة ، فقال:" بأي حال عدت يا رمضان ،هل سنشهد مزيداً من الموت ،كحالنا في رمضان 2014 ، وهل سنودع مزيداً من الأحبة مثل الطفلة صبا ووالدتها # لكي الله يا غزة).
سيرين مهادي عبر تويتر قالت : # روح الطفلة صبا ترفرف الآن في سماء غزة، بانتظار والدتها ، ليغادروا غزة الحزينة ، فهي لم تجد مكانا آمنا لتنام فيه سوى الجنة # وداعا صبا.)
خالد أبو العيش: # مزيد من الدماء تروي أرض غزة ، في شعبان وقبل رمضان بساعات ،تغادر صبا ووالدتها غزة دون عودة، روحها ستلاحق الجبناء والمتآمرين على القضية الفلسطينية ، وستكون دمائهن لعنة تلاحقهم # صبا ارقدي بسلام في مكان لا يعرف الغدر ولا القصف ولا الوجع.)
يشار إلى أن طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل منذ الصباح الباكر، شن غاراتها على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين ، وأصيب 18 أخرون بجراح مختلفة في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ صباح اليوم السبت.
حيث كثفت الطائرات الحربية الاسرائيلية من طراز "إف 16" من غاراتها، مساء اليوم ، على مناطق مختلفة في قطاع غزة ، وشهد أعنف الغارات حيث قصفت الطائرات الحربية أهدافاً مختلفة في شمال ووسط وجنوب القطاع.
ومازال العدوان مستمر ،وطائرات الاحتلال تطلق صواريخها باتجاه غزة ،وأهلها يترقبون ما ستؤول إليه الساعات المقبلة ،وكلهم أمل أن يعود الهدوء المفقود إلى غزة .