نابلس - النجاح الإخباري - قال المحلل السياسي توفيق قويدر، إن الموقف الأوروبي يلبي رغبات الشعب الفلسطيني في تحقيق مبدأ حل الدولتين، على عكس السياسية الأمريكية خاصة مع قدوم الرئيس الأميريكي دونالد ترامب.
وأضاف قويدر "للنجاح"، أن هناك مشكلة تواجه السلطة الفلسطينية، وهي عدم التوافق في وجهات النظر الأوربية حول مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مع الحفاظ على "أمن إسرائيل"، واصفًا الأخير "بالمُعضلة".
ورأى قويدر أن رفض مبدأ حل الدولتين تعزز مع مجيء ترامب لسدة الحكم وتعاونه مع رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو، وإقرارهم بالفلسفة الجديدة التي باتوا يتحدثون عنها.
وأثنى على مواقف الاتحاد الأوربي المتمثلة في رفض سياسية الاستيطان الإسرائيلية ووقف تمدده في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على ثبات موقفهم من مبدأ حل الدولتين وحل الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي.
وحول رده على مطالبة فرنسا للاحتلال إعادة أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة، أكد أن الرئيس الفرنسي ماكرون يسعى للضغط على إسرائيل بالإفراج عن الأموال المحتجزة، رغم تعنت حكومة نتانياهو بخنق الدولة الفلسطينية وإبقاء حصار غزة.
واعتبر أن حكومة الاحتلال لا تبالي بسياسية الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة وأنها تمارس الغطرسة والتفرد في القرارات، لافتًا الى اتفاقية اوسلوا وأن على إسرائيل الالتزام بها.
وحول صفقة القرن والموقف الفرنسي منها قال: " الصفقة مبهمة لكن الطرف الفرنسي يقر أنها تصفية للقضية الفلسطينية، ويمكن أن تأمر أمريكا دولة مثل مصر أو السعودية بإعطاء فلسطين قطعة أرض وجعلها بلدهم البديل".
وأشار إلى أن الإدارة الامريكية وإسرائيل يتعاملان مع القضية الفلسطينية كأنها قطعة شطرنج،متناسين أن هناك شعب ومعتقدات وتاريخ.
وأوضح قائلًا: "قدوم ترامب على البيت الأبيض عمل صداع رأسي لكل الأوربيين ولم يبارك أحد قراراته الأخيرة، سوى بعض الدول المجهرية التي تريد حذو الولايات المحددة لإثبات نفسها في المنطقة".
وكشف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم لقاء الرئيس محمود عباس بعد الانتخابات البرلمانية الأوربية، المقررة الشهر المقبل.