نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن القيادة الفلسطينية أعطت للسلام كل ما طلب منها دوليا ومحليا، لكن إسرائيل انتهجت نهج التطرف.
وقال زكي "للنجاح"، "إن إسرائيل أصبحت دولة "أبرتهايد" وذات عنصرية، وجاء الان مجموعة من المتطرفين ليحكموها".
وأضاف: "ما يحدث حاليا من الإدارة الأمريكية هو حلقات من استكمال دائرة صفقة القرن ومهندسها كوشنير، وفريق ترامب جاء حاقد على الإسلام ومن أجل تثبيت إسرائيل كمحطة له في المنطقة".
وتابع: " منذ عام 2005 كان هناك نظرية لدى الأمريكان والإسرائيليين وهي العمل على شرق أوسط جديد بمواصفات أمريكية، لأن أمريكا لا تقرأ المنطق إلا بالعيون الإسرائيلية".
وأوضح زكي، أن إعلان ترامب "القدس عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارته إليها وقطع مساعدات وكالة الغوث، كله يعني تنفيذ صفقته خطوة خطوة، لافتًا أن ما ينقصه الآن رؤية القادة والدول العربية متعاونة مع هذا المخطط.
وفي حديثه عن مكانة أمريكا في العالم وموقف الدول المجاورة مما يحدث، أشار زكي أن أمريكا ليست القوة الوحيدة في العالم ليُطبق كل ما تقول، مستشهداً بقصة بناء السور بين الولايات المتحدة والمكسيك الذي فشل آنذاك.
وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على السلطة الفلسطينية، شدد زكي على صمود القيادة الفلسطينية في وجه كل المخططات، قائلًا: "لن نوقع، لن نستسلم، لن نفرط بثابت تمسك به ياسر عرفات".
وأضاف: "ياسر عرفات أعطى للسلام كل شيء وعندما رأى في كامب ديفيد أن القدس ستُسلب، قال ع القدس رايحين شهداء بالملايين، استشهد ياسر عرفات وبقيت المسيرة المستمرة".
وتابع: "شرعيتنا نستمدها من الأسرى والشهداء والجرحى، والرئيس أبو مازن أكد أنه لو بقي معه قرش واحد سيعطيه الأهالي الشهداء والأسرى".
وفي حديثه عن الدول العربية ووقوفها الى جانب القضية الفلسطينية، قال زكي: "حتى الآن القمم العربية في هبوط وصعود، لكننا نعول دائمًا على الدول العربية"، متسائلًا، "هل آن الأوان في ظل هذا الوضع انت تقف معنا كل الدول أم لا تقف" ؟
واستطرد: "لا يجرؤ عربي أن يقول للقيادة الفلسطينية سلّم أرضك، أو إنهي حراكك من أجل الامريكان والإسرائيليين، ونحن سنقول الكلمة الأخيرة لأمريكا وإسرائيل في مؤتمر وزراء الخارجية غدًا في القاهرة".
وفي رده على سؤال حال أعلنت الصفقة ما الذي سيجري، أجاب: "نحن نشعر ان الصفقة ماضية وهي في اللمسات الأخيرة وما ينقصها ان يتعاون العرب مع إسرائيل".
ولفت زكي، أن كل يوم يحمل متغيرات على صعيد المنطقة، وأن كل اجتماع عربي يُعقد يضاف فيه للقيادة الفلسطينية العديد من السطور.
وطالب زكي الدول العربية أن لا تهرول مع إسرائيل في العلن، معتبرًا "أن طفل فلسطيني واحد يساوي في قيمته لواء عسكري عربي ".
وشدد زكي على أهمية وكالة الغوث الدولية في دعم اللاجئين الفلسطينيين، موضحًا، "أن هناك دول تعوض وكالة الغوث لأنها حق ومكتسب دولي".
وفي حديثه عن الانقسام الفلسطيني وتأثيره على القضية الفلسطينية، أعرب زكي عن أسفه لاستمرار الانقسام، مؤكداً أن لدى القيادة الفلسطينية رغبة جامحة في إنهائه.
وكشف زكي أن هناك وفد برئاسة عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح، التنفيذية لمنظمة التحرير، عزام الأحمد سيتوجه لمصر ينقل رسالة لهم مفادها جهوزية القيادة الفلسطينية لإتمام المصالحة.
واختتم زكي حديثه بالقول: "لو نظرنا للماضي كنا لا شيء، لكن عندما حسمنا أمرانا أضأنا سماء الأمة عام 65 ونفينا عار الصمت وأصبحت فتح أنبل ظاهرة وجدت بعد معركة الكرامة".