نابلس - خاص - النجاح الإخباري - نفى رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن تكون الحركة الأسيرة قد بدأت فعليًّا "إضراب الكرامة الثاني" احتجاجًا على استمرار عمليات القمع ومهاجمة الأسرى وتردي الأوضاع الحياتية داخل السجون.
وأكَّد فارس في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" يوم الإثنين، أنَّ "جهودًا حثيثة" تبذل منذ الصباح عبر مواصلة الاتصالات والحوارات مع "مصلحة" سجون الاحتلال للرضوخ لمطالب الأسرى قبل اشعال فتيل الإضراب.
وشدَّد فارس على أنَّ "الربع ساعة الأخيرة" من المفاوضات قد تكون حاسمة، وأنَّ موعد الإضراب لا يزال قائمًا.
مرجحًا في الوقت ذاته رضوخ مصلحة السجون لمطالب الأسرى.
وشكَّك فارس بصحة أنباء نشرت صباح اليوم تحدَّثت عن شروع (30) أسيرًا غالبيتهم من قيادات الحركة الأسيرة بالإضراب.
ومن المتوقّع أن تتطور عملية الإضراب إلى عدم شرب المياه، في حال لم تنجح جلسات الحوار في انتزاع حقوق الأسرى التي يطالبون بها قبل السابع عشر من الشهر الجاري، الذي يصادف يوم الأسير ويتوقع انضمام المئات من الأسرى للإضراب.
ودعت الحركة الأسيرة، الفصائل الفلسطينية والجماهير أن يساندوا إضرابهم، وطالبت الجميع بالتحلي بروح المسؤولية في النقل الإعلامي "فكلّ لحظة وكلُّ كلمة فارقة في مسار هذه المرحلة الحساسة"، بحسب بيان لها. مؤكّدةً على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق جميع المطالب.
ويطالب الأسرى بتحسين ظروفهم المعيشية، ووقف التصعيد الإسرائيلي بحقهم، وإزالة أجهزة التشويش على الهواتف النقالة، التي تسبّب صداعًا في الرأس، بالإضافة إلى وجع في الأذن.
وشهدت السجون في الأيام والأسابيع القليلة الأخيرة حالة من التوتر، مع فرض إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، إجراءات خطيرة تمثَّلت في نشر أجهزة التشويش الخطيرة صحيًّا على الأسرى.
وأعلن وزير أمن الاحتلال الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان عن نشر المزيد من قوات القمع داخل السجون تحسّبًا لأيّ طارئ، كما عمل على زيادة عدد الأطباء والممرضين والمسعفين لمواجهة أيّ خطر، ومنعًا لإجلائهم للمستشفيات. معربًا عن أمله في أن ينكسر الإضراب قبل الاضطرار لخطوة نقل الأسرى للمستشفيات.
ونفى أردان أن يكون قد توصَّل لأيّ اتّفاق مع الأسرى الفلسطينيين حول إزالة أجهزة التشويش، مشدّدًا على أنَّه سيستمر في ذلك.