غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد القيادي في حركة حماس، أحمد يوسف، اليوم السبت، أن حركته مضطرة للتفاهمات مع "إسرائيل" ، كونها هي من تتحكم في جميع المنافذ وكل شيء في قطاع غزة.
وقال يوسف في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري": "لم نلجأ في حماس للتفاهمات مع "إسرائيل" إلا لأننا مضطرين، بعد أن ضاقت السبل بالناس، مضيفاً أن حماس ليست راغبة في أن يكون هناك تنسيق مع الطرف "الإسرائيلي"، وكل ما تريده أن تكون علاقاتها مباشرة مع القطريين والمصريين؛ لكن "إسرائيل" هي من تتحكم في المنافذ وكل شيء".
وأضاف أن التعقيدات الموجودة في علاقة حماس مع السلطة الفلسطينية، والوضع الاقتصادي الصعب في غزة؛ وضيق حال الناس، هي من دفعتها تفكر في طرق أخرى لتسيير الوضع في قطاع غزة"، حسب قوله.
وأوضح يوسف أن "إسرائيل" ليس لديها نية حقيقية أن يكون هناك دولة فلسطينية، وأن خيار حل الدولتين قصة أصبحت شيء من الماضي في حسابات اليمين الإسرائيلي المتطرف".
وبيّن أن الحديث عن فصل غزة هو ما تخطط له إسرائيل.. وربما هذا الأمر ليس وارداً في حسابات السلطة الفلسطينية ولا لدى حركة حماس"، مستدركاً "لكن الإجراءات على الأرض كلها تشير إلى أن الفصل هو نهاية مطاف المخطط الإسرائيلي".
وأشار القيادي في حماس إلى أن حركته عبرت في أكثر من مرة عن موقفها بأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، شدد على رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى الحكم في قطاع غزة، منوهاً إلى أن إسرائيل مستفيدة من الانقسام الفلسطيني.
وقال نتنياهو نتنياهو خلال مقابلة معه نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم العبرية، أمس الجمعة: " إن "الخيار الحقيقي هو احتلال غزة والسيطرة عليها، وليس هناك أحد يمكن أن تعطيه غزة.. وأنا لن أعطيها لأبو مازن، لقد فُطعت العلاقة بين غزة وبين يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هذان كيانان منفصلان، وأعتقد أنه على المدى البعيد، هذا ليس أمرا سيئا بالنسبة لدولة إسرائيل، وهذا الأمر جلبه أبو مازن على نفسه بيديه، لقد قلص تحويل المال، واعتقد أنه بذلك سيشعل غزة، وأننا سنحتل غزة بثمن دموي، وأنه بالدم الإسرائيلي سيحصل على غزة على طبق من فضة، وهذا لم يحدث"، وفق تعبيره.