نابلس - النجاح الإخباري - أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر بغزة، د. رياض العيلة، أن مؤتمرات القمة العربية منذ بدء المؤتمر الأول عام 64 لم تفِ بوعودها تجاه القضية الفلسطينية.
وقال العيلة "للنجاح"، "إن الرئيس محمود عباس سيبذل كل جهده حتى تكون قضية فلسطين قضية محورية، خاصة بعد قرارت ترامب إعلان القدس عاصمة للاحتلال وقرار ضم الجولان".
وأضاف العيلة: "يفترض أن تأخذ القمة العربية بما سيطرح الرئيس عباس ومحورية قضية فلسطين".
وفي رده على الفرق بين قمة الظهران التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في أبريل من العام الماضي وبين قمة تونس المنعقدة، أشار العيلة، إلى أن القرارت التي اتُخذت في قمة الظهران منذ ذلك التاريخ لم تطبّق من قبل الدول العربية التي كانت مُشاركة في حينه.
وأشار العيلة إلى خصوصية الظروف التي تعيشها القضة الفلسطينية، معتبرًا أن الموقف العربي الحالي ليس بالمستوى الذي كان فيه بمؤتمر الظهران، معزيًا ذلك "إلى التغيّر الكبير الحاصل في عقلية بعض الزعماء العرب تجاه موقفهم من التطبيع مع الكيان الإسرائيلي".
واعتبر، أن عملية التطبيع بدأت وإن كانت في مجالات مختلفة، مؤكداً أن اللقاءات التي تتم بإشراف الإدارة الأميركية وهدفها هو حل القضية الفلسطينية.
وتسائل العيلة: "الى أي مدى يمكن أن يتفاعل العرب بشبكة أمان في ظل ما يمر به الشعب الفلسطيني من أزمات"؟.
وأشار إلى أن هناك التزام من قبل الدول العربية في هذه القمة كغيرها من القمم في اتخاذ القرارت المنصفة تجاه القضية الفلسطينية، ولكن بمجرد أن ينقض المؤتمر لا تطبق هذه القرارت سوى من بعض الدول المُؤمنة بعدالة القضية.
وتطرّق العيلة إلى الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أنه أثّر سلباً على الموقف الفلسطيني أمام الموقف العربي، مستطرداً بالقول: "لابد أن تكون هناك وحدة فلسطينية لمواجهة مثل هذه العقبة، خاصة أن هناك مشاريع تصفوية تهدف بالأساس لإنعاش الكيان الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية".