نابلس - هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرح القيادي في الجبهة الشعبية وعضو الهيئة العليا لمسيرات العودة ماهر مزهر بأن الذكرى الأولى لمسيرات العودة ستشهد تحضيرات مهمة من بينها خروج مليونية العودة الضخمة من مختلف الألوان السياسية وجماهير الشعب الفلسطيني في 30 من مارس القادم.
وأوضح في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" أن الأدوات الخشنة كالمسيرات الليلية على حدود غزة والبالونات الحارقة وقص السلك في مسيرات العودة ستتصاعد ويبدأ استخدامها بشكل تدريجي في ظل مماطلة الاحتلال في فك الحصار أو تخفيفه.
وأكد أن ما ذكره غير مرتبط بالتفاهمات القطرية كما ورد عبر بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنهم في الجبهة الشعبية ضد هذه التفاهمات ويعلمون جيدا أن الاحتلال لن يلتزم بأي تفاهمات، قائلا "المسيرة غير مرتبطة بهذه التفاهمات".
وأضاف أن مسيرات العودة السلمية مستمرة ولن تتوقف كونها محطة مهمة من محطات النضال الوطني التي يجب المواكبة عليها وتطويرها والتي لا يوجد فيها مظاهر العمل المسلح.
وحذر الاحتلال من استهداف الأطفال والمتظاهرين السلميين، قائلا "في حال اتجه الاحتلال للاستهداف المباشر سيكون هناك ردا حاسما من غرفة العمليات المشتركة التي تحمي ظهر المسيرات وستقرر متى وأين وكيف سيتم الرد".
وحول التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة لفت مزهر إلى أنها مرتبطة بالعملية الإنتخابية داخل دولة الاحتلال، والترويج ضمن البازار الانتخابي من خلال سفك الدماء الفلسطيني.
وأوضح أن إسرائيل تحاول نقل صورة عدوانية لمسيرات العودة، واحتمالية تدهور الأوضاع، والذهاب لتصعيد في قطاع غزة عبر وسائل الإعلام العالمية.
وأكد أن الاحتلال يريد ترهيب الشعب الفلسطيني من أجل تراجع المسيرات وتوقفها، مضيفا "كل هذه التهديدات لن تثني شعبنا الفلسطيني عن مواصلة الكفاح والنضال حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها مسيرات العودة".
وأشار إلى أن يوم 30 مارس ستدعو الهيئة الوطنية كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية لتغطية أحداث مسيرة العودة.
وأكد أن "مليونية العودة" هدفها التأكيد على أن الشعب الفلسطيني ضد ما تسمى بـصفقة القرن وأنه لن يستسلم في تحقيق حلم العودة، واستمراره في الخروج بالمسيرات السلمية، إضافة إلى رفض التطبيع بكل أدواته، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بكسر الحصار، وكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة الوحدة تحت راية العلم الفلسطيني، والمدخل باتجاه انهاء الانقسام الأسود الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال.
وكانت قد حذرت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة، تعمل على الحدود مع قطاع غزة، من ارتفاع وتزايد محاولات استهداف الجنود من قبل المتظاهرين الفلسطينيين كما زعم موقع واللا العبري.
ومنذ نهاية مارس/آذار 2018، يشارك الفلسطينيون في المسيرات السلمية التي تنظم قرب السياج الفاصل شرقي غزة، وكذلك قرب الحدود البحرية شمالا، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم ورفع الحصار عن القطاع.