نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد عضو المجلس الوطني محمود الزق أن فشل حوارات موسكو بين فتح وحماس شكل صدمة جديدة للشعب الفلسطيني.
وأوضح الزق لـ"النجاح" أن الشعب الفلسطيني كان يأمل أن تلعب روسيا دورا جديدا، خاصة بعد أن أبدت استعدادها للتحرك من أجل القضية الفلسطينية في ظل التغول الأمريكي ورفضت صفقة القرن.
وأضاف أن روسيا وحلفائها اثبتوا قدرتهم على التحرك من أجل إفشال ما تخطط له أمريكا، ولكنهم أرادوا توفير البيئة والموقف الفلسطيني الموحد لهذا التحرك والارتكاز عليه.
ونوه إلى أن روسيا تنتظر من الشعب الفلسطيني التوحد لصد الهجمة الأمريكية، مشيرا إلى أن روسيا تتحرك على أساس الشرعية الدولية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وقال "يوجد مراهقة سياسية بين الفصائل، والخلافات تقوم على أسباب سخيفة".
وأضاف أن من بين الخلافات التي ما زالت قائمة حتى اللحظة تشكيك بعض الفصائل بمنظمة التحرير ووجودها كممثل شرعي ووحيد للشعب.
وأوضح أن عدم الخروج في بيان من حوارات موسكو يعود إلى أن بعض القوى السياسية لديها أجندات اقليمية لا تنطلق من مصلحة فلسطين أولا.
وقال "جوهر صراعنا أننا شعب فلسطيني طرد من أرضه والمنظمة كانت بيت الفلسطينيين التي يجب أن تتخذ القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ولكن المشروع الأمريكي ينفي الثوابت الفلسطينية ويدعو لكيان سياسي في غزة".
وحول تحذيرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بضرورة انهاء الانقسام كونه يعزز موقف الفلسطينيين، عقب الزق على ذلك مؤكدا أن ما قصده لافروف هو أن استمرار الانقسام يشكل حاضنة للمشروع الأمريكي ويصنع في أذهان بعض القوى في العالم أن فكرة إمكانية حل الدولة الفلسطينية أمرا غير وارد على الإطلاق.
وأضاف أن الانقسام اصبح في الذهن الدولي حقيقة واقعة أمام العالم بحيث لا يمكن إقامة دولة فلسطينية واحدة للشعب وهنا تكمن الخطورة.
وناشد الزق القوى السياسية الفلسطينية، وقوى منظمة التحرير بضرورة مواصلة الجهود من خلال روسيا نظرا لقدرتها على لعب دور في مواجهة المشروع الأمريكي.
وكان قد اجتمع ممثلو 12 فصيلا فلسطينيا على رأسها حركتا فتح وحماس قبل أسبوع، وجاءت هذه الحوارات لبحث الأوضاع الداخلية بما فيها ملف المصالحة والتحديات أمام القضية الفلسطينية، وذلك بدعوة من مركز الدراسات الشرقية التابع لوزارة الخارجية الروسية.