نابلس - خاص - النجاح الإخباري - قال مدير الهيئة 302 "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" علي هويدي إن الرسالة وصلت لمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" ،بيير كرينبول، خلال زيارته الاخيرة للبنان وسط دعوات للسعي في تحقيق مطالب اللاجئين.
وشدد هويدي في تصريح خاص بـ"النجاح الإخباري" السبت على أن الزيارة شكلت خطوة مهمة في هذا التوقيت الحساس.
لافتا الى أن اللقاءات المنفصلة مع كرينبول أكدت على ضرورة الإستمرار في التحرك لسداد العجز المالي للوكالة لسنة 2019، والعمل على التراجع عن الإجراءات والقرارات التي اتخذتها "الأونروا" كوقف عمليات التوظيف في الوكالة وتراجع الخدمات الصحية والتعليمية ومعالجة مشكلة اكتظاظ الطلاب في المدارس وغيرها.
وذكر هويدي في هذا الصدد أن أبرز التوصيات التي رشحت خلال جولة الوفد الأممي هي توفير الخدمات كاملة وبنسبة 100%، ومثنية على الحراك الذي يقوم به كرينبول للضغط باتجاه تجديد ولاية عمل الوكالة من الجمعية العامة لثلاث سنوات جديدة تبدأ في كانون الأول/ديسمبر 2019
وأشار هويدي في سياق متصل الى الموقف الذي كرره المفوض العام في زياراته ولقاءاته لجهة القرار الأمريكي والذي اعتبره موقفا سياسيا.
وكان كرينبول زار قبل ايام لبنان لثلاثة أيام التقى فيها القوى السياسية الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، ومؤسسات المجتمع المدني، وزيارة مراكز تابعة للأونروا، وجولات ميدانية في شوارع وأزقة المخيمات بالإضافة إلى لقاءات الوفد مع المرجعيات الرسمية اللبنانية والفلسطينية.
وأعلن كرينبول، أنّ "المنظمة تمكّنت من تجاوز أزمة التمويل الخانقة الّتي نجمت عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف تمويلها".
وبيّن في تصريح صحافي أنّ "الوكالة ردّت على الضغوطات المالية غير المسبوقة الّتي تعرّضت لها عبر السعي للحصول على دعم من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فجمعت بذلك 382 مليون دولار لتقلّص العجز لهذا العام إلى 64 مليون دولار فقط"، معربًا عن أمله في "تقليص الفجوة أكثر خلال الأسابيع المقبلة".
واعتمدت "الأونروا" على ميزانية قدرها 1,2 مليار دولار (مليار يورو) للعام 2018، لكنّها واجهت فجوة قدرها 446 مليون دولار عندما أعلنت إدارة ترامب أنّها ستقطع الدعم عن الوكالة الأممية.