القدس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - قال المفتي العام للقدس والديار المقدسية، الشيخ محمد حسين، إن الاحتلال يشن حرباً مسعورة على مدينة القدس والمقدسات بهدف السيطرة عليها بالكامل وتهويدها، وتحويل طابعها ليهودي.
وأضاف حسين في تصريحات لـ"النجاح الاخباري"، اليوم الاثنين: أنه منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل، ويزيد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العنصرية المتشددة بحق المقدسيين والأماكن المقدسة والمراكز التعليمية في المدينة المقدسة".
وذكر أن إعلان ترامب المشؤوم أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في القدس، لافتاً إلى أن الاقتحامات تزايدت أضعافاً مضعفة على المسجد الأقصى بعد اعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح ان هدف الاحتلال من اغلاق مدارس الأونروا لتصفية التعليم في القدس، ومحاولة لتغيير المنهاج، واصفاً المحاولات الإسرائيلية في القدس محاولات "بائسة" لن تفيد في تغيير معالم المدينة المقدسة.
كما وأشار حسين إلى أن الاحتلال منع من احتفال مستشفى المقاصد في ذكرى تأسيسها الـ50، مشيراً إلى أنه قام بالاعتداء على الاحتفالية في المستشفى.
وتابع "الإسرائيلي لا يريد أي شخص غير يهودي في القدس، هو يفكر بان القدس له وحده يفعل بها ما يشاء"، مشدداً على أن المقدسيين يقاومون بكل ما يملكون من أجل البقاء في القدس.
وشدد مفتي الديار المقدسة على أن محاولات الاحتلال لبسط سيطرته ونفوذه على القدس وتهويده لها ستبوء بالفشل.
واقتحمت عناصر تابعة لسلطة آثار الاحتلال، بحماية شُرطية معززة، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتصوير معالم المسجد، وأخذ قياسات لهذه المعالم دون معرفة الأسباب.
وجدّدت عصابات المستوطنين، صباح اليوم، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة ونفذت جولات داخل المسجد بحراسات مشددة ومعززة حتى مغادرتها المسجد من جهة باب السلسلة.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، أربعة شبان من حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
يشار إلى أن مدرسة القادسية ستغلق أبوابها ابتداء من العام الدراسي المقبل 1/9/2019، وتضم 385 طالبة فلسطينية، وتمتد على مساحة دونم و200متر، وهي بناء قديم عمره يتخطى 120 عاما، استخدم قديما كمستشفى، ومن ثم مقرا للخلافة العثمانية، وفي عام 1917 حوّله الانتداب البريطاني إلى مخفر "مركز" لشرطته عدة سنوات، قبل أن يتحول إلى مدرسة.