نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - توقَّع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، تصعيد الأسرى الفلسطينيين من الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في حالة زيادة حدَّة التوتر التي سبَّبتها قوات القمع عقب اقتحامهم سجن "عوفر" اليوم الإثنين.
وقال أبو بكر في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري": في حال استمرت الأوضاع لما هي عليه الآن في سجن عوفر، قد تزداد الأمور سخونة أكثر وقد نشهد تصاعد من قبل الحركة الأسيرة داخل السجون".
وأضاف أنَّ أكثر من وحدة إسرائيلية من وحدات القمع قد اقتحمت الأقسام داخل سجن عوفر، مشيراً إلى إصابة ثلاث أسرى بجروح.
وأشار أبو بكر إلى أنَّ إدارة سجن عوفر أخرجت محامي هيئة شؤون الأسرى، ومنعتهم من الزيارات داخل السجن، لعدم متابعة ما يجري داخل المعتقل، منوّهًا إلى أنَّ معتقل "عوفر" ما زال في حالة غليان.
وذكر أنَّ الهيئة ستتحرك لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، لافتًا إلى أنَّ مدير المخابرات الإسرائيلية عقد اجتماع مع مدير سجن عوفر وممثلين عن الأسرى داخل السجن لتهدئة الأوضاع.
وتابع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، "نحن لن نسكت عن كلِّ هذه الجرائم وسنتحرك من أجل الدفاع عن أسرانا وحقوقهم"، مؤكِّدًا أنَّ كلَّ ما يحصل من قمع داخل السجون ازدادت بعد تصريحات أردان بسحب إنجازات الحركة الأسيرة.
وكانت قوات القمع الإسرائيلية التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت اليوم الإثنين، على الأسرى في قسم (15) في سجن "عوفر"، ورشتهم بالغاز، عقب اقتحامه.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنَّ قوات القمع المسماة "متسادا" اقتحمت فجرًا القسم رقم "15"، واعتدت على الأسرى وحطمت مقتنياتهم، ثمَّ قمعت الأسرى في جميع أقسام المعتقل، ما تسبَّب بحالة من السخط والتوتر في صفوفهم.
وأشارت إلى أنَّ هذا الاقتحام يأتي بعيد قيام قوات القمع الإسرائيلية المسماة "درور" مصحوبة بقوات من الشرطة الإسرائيلية أمس، وإجراء تفتيشات استفزازية للأسرى، والعبث بمقتنياتهم".