نابلس - شهد أبو حشيش - النجاح الإخباري - في ضوء قيام وزارة وزير التنمية الاجتماعية بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لنظام حماية الطفل (2018- 2022) بالتعاون مع اليونيسف و الوزارات الشريكة يوم الأربعاء (16/1/2019).
قال وكيل الوزارة داوود الديك إنَّ مراجعة نظام حماية الطفل الفلسطيني جاءت بناء على التقييم المستمر والدائم.
و أكَّد الديك في تصريح لـ"النجاح" أنَّ التقييم يتم بكلّ شفافية و جرأة للبنية التحتيّة المؤسساتية لحماية الاطفال، والتوزيع الجغرافي للخدمات و مراكز الأطفال.
ويتضمن التقييم بحسب الديك أيضًا الأدوات التي يتم العمل بها في نظام حماية الطفل، و شركات حماية الطفل، والإمكانيات البشرية المتاحة، و الإطار التشريعي الذي يتم العمل ضمنه، و التحويل الوطني للأطفال الذي تمَّ تطويرة مع الشركاء.
مضيفًا بأنَّه يتم التعاون مع الوكالات الأساسية، كوزارة التربية و التعليم العالي، و وزارة الصحة، ووزراة العمل، بالإضافة إلى شركات المجتمع المدني و المؤسسات الدولية.
واكد الديك أنَّ التركيز يتم على العمل مع الأسرة و المجتمعات المحلية و الأطفال أنفسهم، و ذلك لأنَّ الطفل يتأثر بالبيئة المحيطة، وأنَّهم يسعون لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف و حذف التغيير و التحول الاجتماعي في المفاهيم، بحسب الديك.
و أشار إلى التوصيات التي تمَّ التوصل لها من تقييم طبيعة الخدمات لنظام حماية الطفل.
لافتًا إلى أنَّه سيتم إعادة صياغة رؤية شاملة لنظام حماية الطفل، ليكون شاملًا و متكاملًا و متعدد الأبعاد، و يغطي جوانب الوقاية و التدخل المبكر و الاستجابة الإنسانية لكلِّ الحالات التي يمرُّ بها الأطفال.
و أكمل في سياق التوصيات بأنَّه سيتم تعزيز الكوادر الوطنية الفلسطينية في إدارة خدماتها لحماية الطفل الفلسطيني، وتعزيز الإشراف عليها و التركيز على جودتها و معاييرها.
مشددا على حرص الوزارة على تلافي نقاط الضعف التي تمَّ اكتشافها في عمليات المراجعة و التقييم للنظام و تعزيز الفائدة من نقاط القوة و ذلك من خلال إعادة توجيه نظام حماية الطفل الفلسطيني.
و أكَّد على أنَّ المنطلق الأساسي لدى الوزارة هو حماية الأطفال من الانتهاكات التي يتعرَّضون لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يفقد الطفل الفلسطيني طفولتهم وأمنهم وسلامهم، و يحرمهم من حقوقهم الأساسية، تحديدًا في القدس و المناطق المهمشة H2 في الخليل و مناطق "ج" ، بالإضافة لحمايتهم من الفقر و البطالة و الظواهر الاجتماعية.
و قال: "إنَّ التحدي الماثل أمامهم هو توحيد أنظمة الحماية و الإجراءات المعمول بها بين المحافظات الشمالية و المحافظات الجنوبية؛ لأنَّه لا يزال هناك تباين في هذا الموضوع بين الضفة و غزَّة".
وأكَّد الديك على أنَّ وزارة التنمية الاجتماعية تعمل بكلِّ جهد من أجل طفل فلسطيني يتمتع بالحرية و الكرامة في دولته، يشارك بوعي ولديه مساحة رأي وإبداع لأنَّه يستحق.