نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حذَّر مدير عام "الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي من الوقوع في مصيدة الإدارة الأمريكية بالتدرُّج في "تعريب" وكالة "الأونروا" من خلال تحويل ميزانيتها إلى الدول العربية، في خطوة يراد منها التنصُّل من المسؤولية الدوليَّة حيال قضية اللاجئين وحقوقهم، عبر تحويلها إلى قضية عربية وفلسطينية، إذ بادرت دولاً عربية بالمساهمة في سداد أكثر من (25%) من العجز المالي للوكالة لسنة (2018).
ودعا هويدي في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء، أنَّ القمة الإقتصادية العربية التي تنعقد في بيروت يوم (20) كانون الثاني/يناير الجاري تسعى إلى توفير المزيد من الدعم السياسي والدبلوماسي لوكالة "الأونروا" والتأكيد على وجودها في مناطق عملياتها الخمسة كحاجة إنسانية ضرورية لما يزيد عن (6) مليون لاجئ فلسطيني، وعنصر أمان وإستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه الدعوة على ضوء إدراج بند خاص لمناقشة التحديات التي تواجهها وكالة "الأونروا" وتبعاتها على الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين.
كاشفًا عن رسالة وجَّهتها الهيئة في وقت سابق للقمة وتتضمن الدعوة إلى التمسك بإستراتيجية الاستمرار في تقديم الوكالة لخدماتها إلى حين تطبيق كلّ من القرار (194) للعام (1948) الذي أكَّد على حق العودة والتعويض واستعادت الممتلكات، وقرار مجلس الأمن رقم (237) لسنة (1967) الذي أكَّد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من بيوتهم إبان الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة.
كما طالبت الرسالة القمة بالالتزام بالمساهمات المالية من الدول العربية في ميزانية "الأونروا" ونسبتها (7,8% )من الميزانية العامة.